أكد زين عبد الهادي رئيس مجلس إدارة دار الكتب والوثائق القومية، أن عمليات ترميم وإصلاح الكتب الخاصة بالمجمع العلمي الذي احترق فى أحداث مجلس الوزراء مطلع الشهر الماضي قد تستغرق ما بين 10 إلى 13 عاما بتكلفة قد تصل إلى نصف مليار جنيه، عقب إجراء أعمال التصنيف لهذه المقتنيات من ناحية شدة الإصابة، وأهميتها التاريخية والتي ستحدد أولويتها في الترميم . وقال عبد الهادي - في كلمة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس الثلاثاء بمقر دار الكتب والوثائق القومية - إن عمليات الترميم تعتبر عالية التكلفة نظرا لارتفاع أسعار خامات ومعدات وأدوات الترميم إلى جانب ضرورة شراء أجهزة خاصة للمساعدة في تلك العمليات ، فضلا عن أجور المرممين القائمين على هذا العمل .
وأضاف أن خطة الترميم ستبدأ بالعمل مع المقتنيات ذات الإصابة الشديدة والمتوسطة والتي تشكل أيضا أهمية تاريخية ، وأن عدد المرممين القائمين على هذاالعمل يصل إلى 300 مرمم من جميع مراكز الترميم التابعة للهيئة ، وأنه قد تتم الاستعانة بمرممين آخرين للمساعدة فى إنقاذ هذه المقتنيات ، موضحا أنه تلقى العديد من المبادرات من مختلف الجامعات المصرية والتي عرضت تقديم خبراتها وخبرائها فى مجال الترميم ، إلا أن الموافقة على مشاركتهم ستتوقف على عملية الدعم المالي الخاصة بإصلاح وترميم الكتب.
وأكد زين عبد الهادي أن الأعداد المبدئية للكتب الواردة من المجمع العلمي تصل إلى نحو 54 ألف كتاب ، وأن إجمالي الكتب السليمة يقدر بنحو 21 ألف كتاب، وأن عدد الكتب المبللة وشبه الجافة يصل إلى 10آلاف كتاب تقريبا منها السليم والمحترق بدرجات مختلفة ، وأنه يتم عمل تجفيف لها باستخدام ماكينات شفط الهواء داخل عبوات بلاستيكية.
وتابع "أنه يجرى حاليا تجفيف نحو ألفى كتاب في الهواء ، حيث يتم تجفيفها مباشرة على أرفف التركيبات المتحركة بمخزن الخرائط".
ونوه إلى أن عدد الكتب المحترقة والمدمرة بالكامل يتراوح ما بين 2500 إلى 3 آلاف كتاب موجودة داخل عبوات كرتونية وأجولة بلاستيكية ، موضحا أن الدار حصلت أيضا على عدد ثلاث تماثيل واحد بحجم كبير مصنوع من الحجر ، واثنان صغيران من المعدن كانت ضمن مقتنيات المجمع العلمي.
وقال إن أهم الكتب الواردة من المجمع العلمي، هو كتاب وصف مصر، وسجل لفهرس المكتبة فقد منه جزء كبير وباقي أجزائه مدون في نهايتها مسلسل بنحو 40 ألف عنوان ، إلى جانب الكتالوجات الخاصة بأعضاء المجمع العلمي وهى صغيرة الحجم وتضم نحو 12 كتالوج.
وأوضح أنه تم تصوير جميع أنواع الكتب الواردة من المجمع العلمي بما فيها السليم أيضا والتالف بدرجات مختلفة والمحترق والمتفحم تماما ، إلى جانب الكتب التي تم فقد الجزء الأول منها ولا يستدل لها على عنوان وتحتاج إلى خبراء في تحقيق التراث لمعرفة نوعية هذه الكتب