بغداد: دعا نائب رئيس الوزراء العراقي صالح المطلك الثلاثاء إلى إجراء انتخابات مبكرة في بلاده ، مؤكدا أن بقاء نوري المالكي في رئاسة الحكومة سيجر العراق إلى كارثة. وحذر المطلك في تصريح لموقع راديو "سوا" الأمريكي من تأثيرات بقاء المالكي على الدورة الانتخابية المقبلة ، مضيفاً أن استمرار المالكي في دورتين انتخابيتين كرس العامل السلطوي وعامل الانفراد وعامل الدكتاتورية عند الشخص. ورأي المطلك أن أساس الديموقراطية هو التداول السلمي للسلطة، مشيرا إلي أن بقاء المالكي لن يهيئ لانتخابات نزيهة في الدورة القادمة، وربما تكون هناك سيطرة على مفوضية الانتخابات وعلى صناديق الانتخابات في ظل غياب الرقابة الدولية. ودعا إلى اختيار شخصية تهيئ لانتخابات ديمقراطية في العراق، بحيث لا تتركز سلطته في مؤسسات الدولة بما في ذلك مفوضية الانتخابات. ولفت المطلك إلى أن بقاء رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على سدة الحكم سيسهم في تقسيم العراق، موضحا أن قادة "القائمة العراقية" لا يمانعون من قدوم شخص آخر من داخل الائتلاف الحاكم ليرأس الحكومة الحالية. وقال المطلك إن الكتل السياسية العراقية بما فيها أطراف من الائتلاف الحاكم ترى ضرورة تغيير رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي ، وأن هذا الإجماع هو من "التحالف الكردستاني" و"العراقية" ومن أطراف عديدة في "التحالف الوطني" الذي يعد المالكي جزءا منه. وأشار المطلك إلى امتلاكه معلومات تشير إلى أن إيران تضغط باتجاه إبقاء المالكي على رأس الحكومة، متسائلا "هل ستتصرف الكتل السياسية بإرادة وطنية أم تخضع للأجندة الخارجية؟ هذا الذي سيؤشر إلى أين ستسير الأمور؟!". ونفى المطلك الاتهامات الموجهة إليه وللقائمة العراقية بتنفيذ أجندات سعودية على الأرض العراقية، مشيرا إلي أن الدول العربية عاجزة وغير قادرة على أن تقدم أي شيء فهي مشغولة بهمومها والعراق ليس من أولوياتها الآن. في غضون ذلك، أعلن الرئيس العراقي جلال طالباني أن مؤتمرا سيعقد في بغداد قريبا لبحث الأزمة السياسية في البلاد، مؤكدا أنه سيلتقي القادة السياسيين الثلاثاء لوضع اللمسات النهائية للمؤتمر.