ولينجتون : تعرضت سفينة شحن نيوزيلندية تدعى " رينا " للغرق اليوم الثلاثاء بعد جنوحها قبل ثلاثة أشهر، بعد ارتطامها بشعاب مرجانية مما تسبب في سقوط حطام وتسرب نفط إلى مياه البحر. وقال مات واتسون، من شرکة "سفيتزر" المعنية بعمليات الإنقاذ، من مروحية فوق السفينة المنکوبة: "تغرق مؤخرة "رينا" ببطء شديد".
وأضاف واتسون لراديو نيوزيلندا: "لقد صار الجزء المخصص للإقامة في مؤخرة السفينة مغمورا بالکامل".
وقال ديفيد ييو، قائد مروحية تحلق فوق السفينة التي انشطرت إلى جزئين مطلع ، "ليس هناك سوى حطام متناثر في کل مکان ومادة تشبه النفط".
وأکد متحدث باسم وکالة البحرية النيوزيلندية أنه لم يکن هناك أحد على متن السفينة عندما بدأت في الغرق.
أما مقدمة السفينة، التي جنحت على مسافة 22 کيلومترا قبالة ميناء "تاورانجا " في الخامس من أکتوبر الماضي، لا تزال عالقة بقوة في الشعاب المرجانية.
وقالت وکالة البحرية النيوزيلندية مساء أمس الاثنين أن الحاويات التي کانت على متن السفينة "رينا" قد تصل إلى شاطئ على بعد 160 کيلومترا، وکذا حطام السفينة.
وأخطرت الوکالة،مرتادي الشواطئ في منتجع "ويتانجا " في شبه جزيرة کورومانديل بتوقع رؤية قطع کبيرة من الأخشاب وقطع حطام أخرى في المياه بعدما أظهرت عملية محاکاة أجريت بالكمبيوتر امکانية أن تحملها الأمواج الى الشاطئ.
وأعلنت الوکالة أن نحو 300 من بين 830 حاوية على "رينا" فقدت في البحر عندما بدأت في الانشطار.
وقالت ان مؤخرة السفينة التي تزن 47 ألف طن انفصلت عن المقدمة بفعل الأمواج التي ارتفعت الى 7 أمتار، وهناك فجوة تقارب 30 مترا بين الجزئين.