لاهاي: ذكرت المحكمة الجنائية الدولية ان السلطات الليبية لم تردّ بعد على طلبها للحصول على معلومات حول صحَّة ووضع سيف الإسلام، نجل الزعيم الليبي الراحل معمَّر القذافي، وذلك رغم انقضاء الموعد المحدَّد الثلاثاء لهذا الغرض. وألقت مجموعة من ثوَّار الزنتان القبض على سيف الإسلام القذافي جنوبي البلاد في شهر نوفمبر / تشرين الثاني الماضي بينما كان يحاول الهروب إلى الخارج.
وتقول التقارير :"إن سيف الإسلام الإسلام لا يزال رهن الاعتقال لدى آسريه في مدينة الزنتان الواقعة غربي البلاد".
وكانت المحكمة الجنائية الدولية، ومقرُّها لاهاي في هولندا، قد أصدرت مذكَّرة قبض بحقِّ سيف الإسلام القذافي بتهمة ضلوعه بجرائم ضد الإنسانية، وهي تودُّ أن تعرف بشكل رسمي ما إذا كانت السلطات الليبية تعتزم تسليمه أم لا.
ويمكن للمحكمة المذكورة أن تحيل ليبيا إلى مجلس الأمن الدولي في حال عدم ردِّها على طلبها المتعلِّق بسيف الإسلام.
وكان سيف الإسلام قد أبلغ الشهر الماضي ممثِّلا لجمعية هيومان رايتس ووتش، المعنية بحقوق الأإنسان، إنه يتلقَّى معاملة حسنة على أيدي معتقليه.
لكنه أكَّد أنه لم يرَ محاميا، ولم يتسنَّ له بعد الاطلاع على لائحة التُّهم الموجَّهة إليه.
وفي لقاء مع بي بي سي، قال فريد أبراهامز من جمعية هيومات رايتس ووتش إنه خرج من اللقاء مع سيف الإسلام بانطباع بأن نجل القذافي "لا يفهم تماما أنَّه لم يعد واحدا من أقوى الشخصيات في البلاد".