سنذهب جميعا إلى القبور، وسيبقى الدور الذي لعبه ُ المجلس الأعلى للقوات المسلحة بقيادة السيد المشير محمد حسين طنطاوي، في دعم ومناصرة ثورة 25 يناير المجيدة خالداً في أنصع صفحات تاريخنا، وستظل سيرته العطرة مع رفاقه تتدارسها الأجيال المقبلة على مر السنين، وتتخذ منها قدوة تحتذى. ويؤسفني أن أسمع سبابا من صبية صغار لمؤسستنا العسكرية ليل نهار، وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، وعلى شاشات التليفزيون، ويشاركهم في هذا السباب من تلوثت بطونهم بالمال الحرام، وتلوثت أيديهم بمصافحة من يعملون ليل نهار على استهداف أمننا القومي، سبابهم وشتائمهم وبذاءاتهم، التي تم تسجيلها على أشرطة وسيديهات، من قبل جهات عديدة.
وعندما علمنا أن أحدهم تقدم ضدنا ببلاغ للنائب العام، وآخرين يهددونا بالمزيد بسبب التزامنا المهني، دون أن يبادر أي منهم باستثمار حق الرد الذي نتشرف في "محيط" بإتاحته للجميع؛ التزاما بمعايير مهنية وأخلاقية، بعيدا عن السباب والشتائم طبعا، عندما علمنا بتلك البلاغات ضدنا تأكدنا أن سياسة المعايير المزدوجة أورثتها واشنطن للمنبهرين بحضارتها من الساسة وأصحاب دكاكين حقوق الإنسان.
لذا نقولها لهم بوضوح شديد، أننا إن كُنا أخذنا على عاتقنا عدم الانحياز لأية قوى سياسية بمصر، وأننا نقف على مسافة واحدة من كل الجماعات والحركات والأحزاب، فإن هذا المبدأ يتلاشى إذا ما تعلق الأمر بمحاولات بعض الناس الوقيعة بين الجيش والشعب، أو النيل من أمن مصر القومي، أو سب الجيش وقياداته ومجلسه الأعلى ورئيسه؛ لذا فلن نترك من يهددونا ببلاغاتهم، وندرس جديا الرد بتقديم بلاغات نتهمهم خلالها بإهانة مؤسسة سيادية وهي القوات المسلحة.
وهذا الاتهام إن صح وثبت على من يرتكبه وأمام القضاء الطبيعي فإن مصيره سيكون الحبس الو جوبي؛ لأن القانون المعمول به حاليا بمصر، المتعلق بحرية النشر والتعبير يحبس فقط في حالة إهانة مؤسسة سيادية، أو الخوض في الأعراض، وفق ما يتوفر لي من معلومات، وقد يخرج على من يقول إنك تنتهج سياسة الكيل بمكيالين هنا.
عندها نقول له إننا ندافع عن قواتنا المسلحة المصرية،التي تسامي رجالها،علي الرغم من القانون معهم،وابتلعوا غيظهم نظير إتمام المهمة المقدسة التي يقومون بها، ألا وهي إيصال مصر العظيمة، مصر الحبيبة، مصر الحضارة والتاريخ، مصر العربية، إيصالها إلى بر الأمان، وتسليم السلطة لمن يحوز ثقة الشعب.
ويبدو أن هؤلاء الصبية، ومن يقف خلفهم من الساسة الذين يفسدون الحياة السياسية، بعد ثورة 25يناير المجيدة، قد فهموا صمت رجال قواتنا المسلحة بشكل خاطئ، وسولت لهم أنفسهم أن يهينوها ويتطاولوا على قادتها، وقد آن الأوان لكي نجعلهم يفهمون دور جيشنا ورجاله وقادته بشكل صحيح، ونحن ثوار 25يناير الذين سنجعلهم يفهمون دور قواتنا الثائرة والعظيمة، دورها لمناصرتنا ومشاركتنا ثورة 25يناير المجيدة .
إننا ندعو ثوار مصر الحقيقيين الممثلين في التيار القومي والإسلامي أن يخرجوا عن بكرة أبيهم وبالملايين يوم 25يناير المقبل، ليرسلوا رسالة للعالم كله، وللولايات المتحدة و"إسرائيل" بشكل خاص، مفادها أنهم ثوار 25 يناير الحقيقيون وما عداهم ما هم إلا بؤر صديدية تطفح على جسد الوطن، سيلفظها ويتخلص منها إلى الأبد.
تلك البؤر الشاذة تقودها عناصر معروفة أجنداتها وارتباطاتها، ويوم حسابها قريب.
نعم يتوجب أن يحتشد عشرة مليون مصري على الأقل بميدان التحرير، بحيث يكون الحشد معبرا عن تمثيل من فازوا في انتخابات مجلس، لأنهم يكوِّنون برلمان الثورة ويمثلون إرادة شعب مصر الثائر.
نحن نعلم أن أصحاب واشنطن سيخرجون بالتحالف مع ضالين ومضللين بهدف إجهاض الثورة، ولكنهم سينصهرون وسط الطوفان البشري من ثوار وطننا الحقيقيين، وسيتوهون ولا نسمع لأحدِ منهم حسا، ونعتقد أنه بعدها سيهزم الجمع ويولون الأدبار، وسيعرف كل كائن حي حجمه الحقيقي بالنسبة للثورة.
حوار مع القراء - عزيزي الحبيب أبو حذيفة أرجوك كفاك إطراءً لي، أنا إنسان بسيط وكل ما أفعله هو لله سبحانه وتعالي، ويا عزيزي أشكرك على أصلك الطيب وثقافتك الغزيرة وعلمك النافع، ومن فضلك دع القافلة تسير، ولا تتوقف أمام الصغائر وليكن منهاجك "الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما" .. جمعنا الله وإياكم تحت ظله يوم لا ظل إلا ظله.
- الأخ إيهاب أنا لا أعرف سياسية بهذا الاسم "جميلة" ودعك من الأسماء المهم الأفعال فنحن لا نختلف بشكل شخصي، وإلي مصري وبيحب مصر أتفق معك سيدي، وأخي وليد ... نحن نؤمن بحرية التعبير ولا نحذف تعليقات إلا لمن يشتمنا شتائم خارجة، أما من يختلف معنا ولو مائة بالمائة ففي حدقات عيوننا، فكيف تطالبنا أن أترك تعليق من يسبني بشكل شخصي ويهينني كإنسان كرمه الله ويسخر مني ... وهو لا يجرؤ أن يكتب اسمه.
- أبو أحمد وموقع جميلة ... حق الرد مكفول للجميع .. وساعة تفجر الثورة وطوال أيامها كنت أترك أطفالي وأنام مع شبابنا ورجالنا بالميدان، ولم أكن توليت رئاسة تحرير "محيط" بعد، وعلى الرغم من ذلك كان فيها زملاء أفاضل أعلم أنهم ثوار انحازوا للثورة وعبروا عنها .
- إلي من تم محو تعليقاتهم .. أنتم لا تقرءون ما نكتب .. كل همكم الانتقام من شخصي الضعيف لأسباب لا أعلمها تدخلون للتعليق على مقال لم تقرءوه، ومن هنا لن ترى تعليقاتكم النور إلا إذا ما اختلفتم معنا ولو مائة بالمائة بدون قلة أدب وأخص بالذكر سامي ورد وإبراهيم وعامر وآخرين، ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق.وأنت خير الفاتحين.