جاكرتا : وضع اندونيسيون أمس الأربعاء أكثر من 1200 حذاء متنوع في إندونيسيا دعما لمراهق حكم عليه بالسجن بتهمة سرقة حذاء شرطي. وقد ادانت محكمة في إقليم سولاويسي (وسط) المراهق البالغ من العمر 15 عاما بتهمة السرقة حيث كان من الممكن أن يواجه حكماً بالسجن خمس سنوات لكنه أعيد إلى عائلته. ومن جانبه أكد القاضي روميل تامبوبولون من محكمة بالو أمس الأربعاء قائلاً "بالاستناد إلى الأدلة والشهادات، تمت إدانة المراهق بتهمة السرقة لكن نظرا لسنه ارتأينا انه من الأفضل أن نعيده إلى عائلته". وقد أكد الصبي أنه تعرض للضرب على أيدي رجال الشرطة، لذا سرعان ما تحولت هذه الحادثة إلى قضية وطنية في بلد انتشر فيه الفساد والإفلات من العقاب لدرجة أنه من الممكن أن تمر قضية اختلاس أموال بملايين الدولارات مرور الكرام. وأوضح أريست ميرديكا سيرات رئيس اللجنة الإندونيسية لحماية الطفولة لوكالة فرانس برس قائلاً "مبادرة التضامن تدل على مدى معارضة الشعب لتجريم الشباب الذي أصبح اجحافا بنظرها". وجرت هذه السرقة في نوفمبر 2010، ولم تطلق موجة الاحتجاجات الوطنية هذه إلا خلال الأيام الأخيرة بعيد صدور الحكم، وقال الناطق باسم اللجنة المعنية بحماية الطفولة "سوف نقدم الاحذية جميعها لمركز الشرطة ليستبدل بها الحذاء المسروق"."أ ف ب".