بيروت: أعلن مصدر أمني أن قوة من الجيش اللبناني فككت في أول ساعات الخميس، عبوة ناسفة كانت معدة للتفجير في حي سكني في مدينة صيدا في جنوب لبنان. وأوضح المصدر لوكالة الأنباء الفرنسية أن العبوة تزن ستة كيلوجرامات من المواد المتفجرة، وبالتالي كان من شأنها ان تحدث انفجارا قويا وان تتسبب باضرار بالغة واصابات على الارجح لو انفجرت.
وكانت العبوة موضوعة في مرآب للسيارات قرب مبنى سكني في صيدا، كبرى مدن الجنوب، ومموهة بصندوق صغير من الكرتون.
واوضح المصدر أن العبوة كانت موصولة بصاعق كهربائي مربوط بجهاز هاتف محمول، ومعدة للتفجير فور رنين الهاتف.
واشار المصدر إلى أن خبيرا عسكريا كشف على العبوة بعد ان تبلغ الجيش بوجودها من مواطنين، وفصل الصاعق المفجر عن العبوة وابطل مفعول المتفجرات، بعد ان قطع حركة المرور في المنطقة في اجراء احترازي، ولم تعرف الجهة المستهدفة بالعبوة. وشهد الجنوب خلال الاسابيع الماضية سلسلة احداث امنية بينها انفجار استهدف مطعما في مدينة صور الساحلية السياحية في 27 كانون الاول/ ديسمبر، أحدث أضرارا مادية، وجاء بعد انفجارين آخرين استهدفا في 16 تشرين الثاني/ نوفمبر مطعما آخر ومحلا لبيع الكحول في صور.
وفي 10 كانون الاول / ديسمبر، أدى انفجار استهدف دورية من الكتيبة الفرنسية العاملة في اطار قوات الطوارىء الدولية المنتشرة في الجنوب الى جرح خمسة جنود فرنسيين ومدنيين لبنانيين اثنين.
ووقعت في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في منطقة صيدا اخيرا سلسلة حوادث اطلاق نار واشتباكات بين حركة فتح ومجموعة "جند الشام" تسببت بمقتل شخصين واصابة آخرين بجروح.
وفي 12 كانون الاول / ديسمبر، اطلق صاروخ كاتيوشا من جنوب لبنان في اتجاه اسرائيل سقط عن طريق الخطأ في بلدة حولا الجنوبية الحدودية ما تسبب بجرح امرأة. وجاء بعد نحو اسبوعين على اطلاق صواريخ اخرى من الجنوب سقطت في شمال اسرائيل، وتلاها رد اسرائيلي بقصف مدفعي للجنوب من دون تسجيل اصابات.