أنقرة: بحث وزير الخارجية التركية أحمد داوود أوجلو الأحد هاتفيا مع نظيره الصيني يانج جيتشي أوضاع الإيغور المسلمين بإقليم شينجيانج الصيني الذي شهد مؤخرا أحداث العنف الدامية. ووفقا لما أوردته وكالة الأنباء الكويتية "كونا" ، ذكرت الخارجية التركية في بيان صحفي أن أوجلو أعرب خلال الإتصال الذي أجراه مع جيتشي عن قلق أنقرة حيال استمرار أحداث العنف في الإقليم والتي خلفت حوالي 190 قتيلا وأكثر من 1400 جريح بين الإيغور. وأضافت أن وزير الخارجية التركية أبلغ نظيره الصيني أن الموقف التركي تجاه هذه الأحداث ينطلق من اعتبارات حقوق الإنسان كما أنه يرى في قومية الإيغور المسلمة جسرا لعلاقات الصداقة بين أنقرةوبكين. وأوضحت أن أوجلو نفى وجود أية نوايا تركية للتدخل في الشؤون الداخلية للصين مع التطورات المؤسفة في الإقليم ذي الغالبية الإيغورية ، لكن أنقرة تتوقع من السلطات الصينية إجراء تحقيقات شفافة وفورية بشأن أسباب إندلاع أعمال العنف التي استهدفت على مدى أسبوع الإيغور المسلمين. ورحب أوجلو بالدعوة التي وجهتها بكين للصحفيين الأتراك لزيارة المواقع التي شهدت أعمال عنف في إقليم شينجيانج. وبحسب البيان ، فإن وزير الخارجية الصينية أكد لنظيره التركي عزم الصين على استعادة الهدوء في الإقليم وإحالة المسؤولين عن إثارة الفتنة وأعمال الشغب إلى العدالة من دون أي تمييز عرقي ، كما أكد حرص بكين على الحفاظ على العلاقات الطيبة مع أنقرة. وتحظى أوضاع الإيغور باهتمام بالغ في أوساط الرأي العام التركي ووسائل الإعلام التركية نظرا إلى روابط القرابة إذ ينتسب الأتراك إلى سلالة الإيغور حيث هاجر أسلافهم من أطراف آسيا الوسطي قبل قرون عدة ليؤسسوا دولة السلاجقة وفيما بعد الخلافة العثمانية. وقد تفاعل الشارع التركي مع ما يتعرض له الإيغوريين على أيدي قومية الهان المهيمنة في الصين والتي تستوطن إقليم شينجيانج وسط دعوات أهلية تركية إلى ممارسة الضغط الرسمي والشعبي على بكين لتضع حدا لإضطهاد "أحفاد أسلافهم".