القاهرة : دانت الحكومة المصرية السبت طرح الحكومة الاسرائيلية مناقصة لبناء وحدات استيطانية جديدة في القدسالشرقيةالمحتلة واصفة تلك الخطوة بأنها "استفزازية". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية حسام زكي "يبدو أن الجانب الاسرائيلي يتراجع يوما بعد يوم عن تنفيذ التزاماته وتعهداته بتحقيق السلام وانه بات يفضل بوضوح زيادة وتيرة نشاطه الاستيطاني الاستعماري فوق الأراضي الفلسطينية المحتلة على الانخراط الجاد في التفاوض من اجل تسوية النزاع بشكل نهائي". وأوضح أن مصر ترى في تلك الخطوة "نذيرا بانهيار المفاوضات الناشئة" وتعتبرها بمثابة رد اسرائيلي سلبي على كافة الجهود والاتصالات المبذولة من اجل انقاذ العملية التفاوضية مؤكدا أن مصر تحمل الائتلاف الحكومي الاسرائيلي المسؤولية كاملة عن الوضع الحالي. واشار الى أن الولاياتالمتحدة مطالبة بمقتضى دورها الخاص بالتصدي لهذا العبث الاسرائيلي الذي لا يترك مجالا أو مصداقية لأصوات الاعتدال بل يغذي مباشرة دوائر التطرف والمواجهة ويصب في مصلحة كل الأطراف المؤيدة لها. ولفت المتحدث أيضا الى الدور الذي يتعين أن تضطلع به اللجنة الرباعية الدولية ومجلس الأمن الدولي في ايقاف مثل تلك التطورات بالغة السلبية. وكانت إسرائيل قد أعلنت الجمعة عن مناقصة لبناء وحدات سكنية جديدة في القدسالشرقية، في خطوة أثارت غضب القيادة الفلسطينية التي اتهمتها بقتل فرص استئناف مفاوضات السلام. وأفادت وسائل اعلام اسرائيلية بأن وزارة الإسكان الإسرائيلية قررت طرح مناقصة لبناء 238 وحدة سكنية جديدة في حي راموت وحي بيسغات زئيف الاستيطانيين في القدسالشرقية. وتعتبر المناقصة الإسرائيلية الأولى من نوعها منذ انتهاء فترة تجميد البناء لعشرة أشهر في مستوطنات الضفة الغربية في السادس والعشرين من الشهر الماضي. ونددت السلطة الفلسطينية بهذا المشروع بشدة، متهمة الحكومة الاسرائيلية بقتل فرص استئناف مفاوضات السلام المتعثرة أصلاً بسبب استمرار الاستيطان.