أثارت قصة قصيرة الجدل في مدينة الأقصر، ووجه البعض أصابع الاتهام لكاتبها بالإساءة للأقباط .. القصة تحمل عنوان "جرم صغير" وهي واحدة من 14 قصة تضمها مجموعة قصصية أصدرها القاص أدهم العبودي مؤخرا بعنوان "جلباب النبي"عن دار "وعد للنشر والتوزيع". تحكي "جرم صغير" عن معلمة مسيحية ارتبطت بعلاقة حب مع ناظر المدرسة، وتعرضت للتحرش من قبل طالب مسلم، بسبب ملابسها الضيقة فقام ناظر المدرسة بمعاقبة الطالب عقابا قاسيا بحبسه داخل فناء ملاصق للمدرسة مسكون بالجن والعفاريت، حسبما جاء في القصة، التي تنتهي بانحياز المعلمة المسيحية للطالب المسلم، وتقوم بإطلاق سراحه وتحتضنه فيعيد التحرش بها وهى تبتسم له. وقال العبودي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه بمجرد صدور مجموعته القصصية وطرحها في الأسواق، فوجئ بهجوم حاد عليه وعلى كتابه من قبل مواقع قبطية واتهامه بأنه " سلفي أهوج" رغم أنه ليبرالي حتى النخاع ويرتبط بعلاقات أخوة ومحبة مع العشرات من الأقباط الذين تربى معهم وعايشهم أفراحهم وأحزانهم. وتابع بالقول إنه فوجئ باستدعاء من قبل أجهزة الأمن لسؤاله فيما ورد بمجموعته من إساءة للأقباط على غير الحقيقة. ونفت مصادر كنسية في الأقصر للوكالة ما تردد بشأن مطالبة العبودي بحذف قصته القصيرة التي تحمل عنوان "جرم صغير" من مجموعته القصصية الأخيرة"جلباب النبي"، وعدم معرفة الكنيسة بالقصة أو عنوانها وأنها تسمع بها للمرة الأولى.