أبوجا : كشفت مصادر إخبارية أن زعيم حركة بوكو حرام النيجيرية كان حيًا عندما ألقت قوات الأمن القبض عليه ، وهو ما ينافي إدعاءات الشرطة بأن محمد يوسف قتل أثناء مواجهات مع قوات الأمن. ونشرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" صورة لمحمد يوسف وهو محاط بالجنود قبيل اطلاق الرصاص عليه ، يبدو أنها التقطت ساعة القاء القبض عليه وقبل تسليمه للشرطة النيجيرية. وكان الجيش قد قال ان زعيم الجماعة سلم الى الشرطة حيا ، بينما قالت اجهزة الشرطة انه قتل على ايدي قوات الامن في اشتباكات دارت بينها وبين عناصر من جماعته شمالي البلاد. وأعلنت السلطات النيجيرية انها دفنت في مقبرة جماعية كل الذين قتلوا في الاضطرابات التي شهدتها البلاد مؤخرا. وكانت قناة "الجزيرة" الإخبارية بثت صورة تظهر جثة يوسف مقيد اليدين، وتبدو على الجثة إصابات بالغة وتشوهات بسبب إطلاق رصاص نتيجة اشتباكات مع قوات الأمن. وطالبت منظمة "هيومان رايتس ووتش" بالتحقيق في ملابسات مقتل قائد جماعة "بوكو حرام" محمد يوسف في نيجيريا . وقال مسؤولون نيجيريون ومسؤولون بالصليب الاحمر في نيجيريا إن أكثر من 700 شخص قتلوا في اشتباكات استمرت خمسة أيام بين قوات الامن وأعضاء جماعة اسلامية متشددة في شمال البلاد وان عملية البحث عن جثث القتلى مستمرة ومن ناحية أخرى، تقول الشرطة في شمالي نيجيريا إنها عثرت على مجموعة تضم نحو 200 من النساء والاطفال كانت قد اختطفتهم جماعة "بوكو حرام" وحبستهم في منزل في بلدة ميادوجري. وبدأت الحياة الطبيعية تعود بشكل تدريجي الى المدن والبلدات التي شهدت الصدامات، إذ عادت البنوك والمحال التجارية الى مزاولة نشاطاتها الاعتيادية. ويقول الصليب الاحمر إن عدد جرحى القتال الضاري الذي شهدته مناطق متفرقة من الشمال النيجيري الاسبوع الماضي يتجاوز ال 3500. وقد انتهت الصدامات يوم الخميس الماضي عندما تمكنت الشرطة من اسر زعيم جماعة بوكو حرام، محمد يوسف وقتله فيما بعد.