إسلام آباد تؤكد مقتل محسود وتتحدى "طالبان باكستان" ان تثبت العكس بيت الله محسود يتوسط أنصاره إسلام أباد : تحدى وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك حركة طالبان باكستان بتقديم أدلة تثبت أن زعيمها بيت الله محسود على قيد الحياة ، فيما ترددت معلومات تفيد باغتيال خليفة محسود، أثناء اشتباكات بالأسلحة بين أنصار كبار قادة الحركة. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن مالك :" إن مسؤولين باكستانيين حصلوا على ادلة تثبت بأن زعيم حركة طالبان باكستان بيت الله محسود قد قتل يوم الاربعاء الماضي في هجوم صاروخي نفذته طائرة امريكية بدون طيار". ونفى رحمن مالك ما جاء على لسان حركة طالبان من أن قوات الامن الباكستانية ليس لديها "الادلة الكافية" التي تثبت بأن زعيم الحركة بيت الله محسود قد قتل ومعه احدى زوجاته في قصف صاروخي طال منزل والد زوجته الواقع في منطقة زنجارة الواقعة شمال شرقي لادها يوم الاربعاء الماضي. وأضاف : "حصلنا على معلومات موثوقة من داخل تلك المنطقة تفيد بمقتل بيت الله محسود" ، الا ان الوزير مالك اعترف بأن الحكومة لم تحصل بعد على الادلة المادية التي تؤكد موت محسود. وفي ذات السياق ، قال رحمن مالك، إن حكيم الله محسود أو ولي الرحمن محسود - ويعتقد أن أحدهما هو الخليفة المحتمل لقيادة الحركة بعد مقتل بيت الله - قد لقي مصرعه في تبادل إطلاق نار أثناء اجتماع لكبار قيادات طالبان في جنوب وزيرستان. وسارعت الحركة إلى تفنيد التقرير الذي وصفته ب"البروباجندا" حكومية ومحاولة لزرع الشقاق بين قيادات الحركة واتخاذه ذريعة لشن عملية عسكرية في جنوب وزيرستان. وكان حكيم الله محسود قال يوم السبت إن التقارير التي تحدث عن مقتله ومقتل بيت الله محسود "مثيرة للاستخفاف." واضاف حكيم الله: "ان الانباء التي تخص زعيمنا المبجل عبارة عن دعاية ينشرها اعداؤنا." وقال: "نعلم ما يريد اعداؤنا تحقيقه، فهذه هي السياسة المشتركة التي تتبعها المخابرات الباكستانية ووكالة التحريات الفدرالية الامريكية. هم يريدون ان يخرج زعيمنا الى العلن لكي يحققوا مآربهم." وأضاف حكيم الله محسود إن بيت الله قرر تبني سيرة اسامة بن لادن بالتزام الصمت، وانه سيصدر رسالة في الايام القليلة المقبلة.