تسود الموصل ثاني كبريات المدن العراقية بعد نحو 9 أشهر مشاهد الدمار من المعارك دفعت تلك المشاهد الأممالمتحدة إلى وصفها بالصادمة، وأكدت أن نسبة الدمار التي حلت بالمدينة فاقت كل التوقعات، وبالأخص في الموصل القديمة ومحيطها من المناطق الأكثر كثافة سكانية. كما أشارت الأممالمتحدة أن التوقعات كانت بأن تصل تكلفة إعادة أعمار مدينة الموصل إلى 500 مليون دولار، لكن بعد ما مشاهد الدمار تلك فإن تكلفة إعادة الإعمار ستكلف مبلغ أعلى بكثير. وتشير توقعات الأممالمتحدة إلى أن عودة الاستقرار للجزء الشرقي من الموصل ستتم خلال أشهر قليلة، لكن التحدي الأصعب هو ذاك الكامن في الجزء الغربي من المدينة الذي قدرت المدة الزمنية لإعادة إعماره بأكثر من عام، وبكلفة تقدر مبدئيا بمليارات الدولارات. بيد أن نسبة الدمار التي لحقت بالموصل وبحسب مصادر عراقية، بلغت نحو 70%. وبحسب الأممالمتحدة فإن 6 من أحياء غرب الموصل قد دمرت بالكامل، كما أن أكثر من 11 ألف منزل تم هدمها. إلى ذلك، فإن حجم الدمار الكبير الذي لحق بمدينة الموصل، يشير إلى حجم الضرر الأكبر الذي طال أهالي المدينة، فأكثر من نصف سكان الموصل، أي نحو مليوني شخص باتوا نازحين في المخيمات، وإن قدرت لهم العودة إلى مدينتهم فإنهم قد لا يجدون بيوتهم.