غزة أ ش أ: أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم الثلاثاء تمسكها بالمقاومة بأشكالها كافة وعلى رأسها المقاومة المسلحة ضد العدوان الاسرائيلي ، وقالت إنها أشد قوة وأكثر تمسكا بالحقوق والثوابت الوطنية، ولن تقبل المساومة عليها بأي حال من الأحوال. وشددت الحركة في الذكرى الثالثة للحرب على غزة التي توافق اليوم تمسكها بإنجاح وتنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية تعبيرا عن وحدة الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال. وقال الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري ،فى مؤتمر صحفى عقده اليوم، التزام حركته بما تم الاتفاق عليه في ملف المصالحة، معربا عن أمله فى أن تمضى الامور إلى الافضل خاصة وأن هناك جدية من كافة الفصائل لتحقيق المصالحة . وأشار الى إن التهديدات الإسرائيلية بشن حرب جديدة على قطاع غزة لا تخيف الشعب الفلسطيني، ووصفها بأنها لا تعدو كونها حربا نفسية ودعائية في مواجهة حالة الانكسار النفسي التي يعاني منها الاحتلال بعد الانتصارات المتوالية التي كان آخرها صفقة تبادل الأسرى. ووصف أبو زهري جرائم الحرب الإسرائيلية في غزة بانها صورة من صور حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني منذ احتلال أرضه في العام 1948، داعيا الأطراف المعنية والشعوب في العالم للتعامل مع الاحتلال على أنه الكيان الإرهابي الأخطر في العالم. وأعلن تمسك حركته بتقرير جولدستون باعتباره وثيقة دولية ودليل إدانة على ارتكاب الاحتلال جرائم حرب في غزة، داعية إلى تفعيل هذا التقرير واتخاذ كل الإجراءات لملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين.
ويوافق اليوم الثلاثاء الذكرى الثالثة للحرب على غزة والتي بدأت في 27 ديسمبر 2008 واستمرت 22 يوما، وأدت إلى استشهاد أكثر من 1400 شخص وإصابة أكثر من خمسة آلاف وتدمير آلاف المنازل. وبدأ الهجوم الجوي يوم السبت 27 ديسمبر 2008 بمشاركة ما لا يقل عن 80 طائرة حربية إسرائيلية استهدفت كل المقار الأمنية في قطاع غزة والمقار التابعة لحركة حماس. وكان اليوم الأول من الهجوم هو الأكثر دموية من حيث عدد الشهداء في يوم واحد منذ عام 1948، حيث قضى خلال القصف الجوي الإسرائيلي أكثر من 200 شهيد وجرح أكثر من 700 آخرين، مما حدا إلى تسمية أحداث اليوم الدامية بمجزرة السبت الأسود . وتشير إحصائيات فلسطينية إلى أن ثلث الضحايا نتيجة الحرب هم من الأطفال، حيث استشهد 437 طفلا، أعمارهم أقل من 16 عاما، و 110 من النساء، و 123 من كبار السن، و 14 من الطواقم الطبية، و 4 صحفيين. كما تم استهداف الكثير من المساجد مما أدى إلى انهيار عدة منازل ملاصقة لهذه المساجد كما لم تسلم الجامعات والمدارس من الاستهداف. وتعرضت المستشفيات والمقار الصحية للقصف والتدمير، ومنها مستشفى القدس التابع للهلال الأحمر الفلسطيني الذي اندلعت فيه النيران بعد أن تم استهدافه من قبل قذيفة إسرائيلية، ودمرت 16 منشأة صحية بينها مستشفيات ومراكز صحية بواسطة الطائرات الإسرائيلية منذ بدأت الحرب على القطاع.