أكد الفريق مهاب مميش رئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس أنه ووفقا لدراسة الجدوى التي تم إعدادها لقناة السويس الجديدة سيتم مضاعفة دخل قناة السويس عام 2023 ، وذلك لمضاعفة عدد السفن التي تمر عبر القناة. وأوضح مميش - في حوار خاص مع قناة (إم بي سي مصر) أمس الأحد - أن قناة السويس الجديدة لها مزايا أخرى بعيداً عن العائد المادي ، من أهمها اختصار زمن الإبحار في قناة السويس 11 ساعة ، لافتا إلى أنه في حال حدث عطل في أحد السفن المارة في القناة كان لا يوجد بديل ؛ وبالتالي يتم وقف عمل القناة. وأضاف أن قناة السويس الجديدة تعد بديلاً للعبور في حال حدوث أعطال للسفن في المجرى القديم ما يعطي ميزة الأمان الملاحي ، مؤكداً أن معدل دخل قناة السويس ارتفع في عام 2017 بسبب ارتفاع معدل مرور السفن في أعقاب حفر القناة الجديدة. وأشار إلى أن قناة السويس تتأثر وتؤثر بحركة التجارة العالمية ، لافتا إلى أن الفترة الماضية انخفضت حركة التجارة العالمية نتيجة تقليل الصين إنتاجها ، وأضاف أنه تم اتباع سياسة تسويقية للتغلب على هذا الانخفاض باتباع سياسة تسويقية حققت نجاح باقتدار. وحول ما إذا رغب البعض في اتخاذ طريق رأس الرجاء الصالح كبديل لقناة السويس ، أوضح مميش أن المرور عبر طريق رأس الرجاء الصالح يزيد من مدة العبور 12 يوماً ما سيؤثر على البضائع المراد توصيلها ، مضيفا أن قناة السويس تمثل العمود الفقري للدخل القومي في مصر ، ما يفسر محاولات البعض لتشويهها ، إلا أن السياسات المتبعة في قناة السويس نجحت في التغلب على ذلك وزادت عائدات الدخل. وقال رئيس هيئة قناة السويس الفريق مهاب مميش إنه تم حفر قناة السويس الجديدة على عمق 24 مترا ، وذلك للتعامل مع الأجيال القادمة من صناعة بناء السفن ، حيث الإتجاه حاليا هو صناعة السفن العملاقة التي تقدر حمولة السفينة الواحدة بمقدار خمس سفن ، مشيرا إلى أنه من الممكن أن تقل عدد السفن العابرة لقناة السويس ، إلا أن حمولات السفن الضخمة تعوض هذا الإنخفاض. وأضاف مميش أن هناك تغييرا في نظام الملاحة العالمي ، لافتا إلى وجود قنوات بديلة مثل طريق الحرير ، إلا أن قناة السويس داخل طريق الحرير الذي يتم بناؤه ، مشددا أن النقل المائي لازال أكثر الطرق نفعا في التجارة العالمية. ولفت إلى أن تثبيت رسوم عبور السفن في قناة السويس ساهم في جذب سفن إضافية ، مشيرا إلى أنه سيتم اختيار الوقت المناسب الذي يفيد الاقتصاد القومي المصري وسيتم زيادة الرسوم. وحول وجود تخوفات من بناء اسرائيل قناة مائية بين إيلات على البحر الأحمر إلى حيفا على البحر المتوسط ، أوضح مميش أنه من الصعب إنشاء قناة ملاحية إسرائيلية بسبب المسافة الكبيرة التي ستضطر السفن لقطعها وهي 500 كيلو متر ، فضلا عن أنه سيكون هناك جزء بري وهو ما يؤثر بالسلب على البضائع من تكلفة مادية ، مشددا على أنه بعد حفر قناة السويس الجديدة توقف التفكير في إنشاء هذه القناة. وحول القنوات الملاحية الأخرى ، قال الفريق مهاب مميش إن القناة الملاحية القطبية التي تنشئها روسيا ليست ذات جدوى اقتصادية وذلك بسبب موسميتها. وفيما يخص قناة بنما ، لفت مميش إلى أن قناة بنما عبر من خلالها 13 ألف حاوية ، موضحا أن قناة السويس يعبر من خلالها 20 ألف حاوية. ك ر/رأش قال رئيس هيئة قناة السويس الفريق مهاب مميش، إن مشروع تنمية قناة السويس يقوم على 6 موانئ تضم 3 في الشمال (شرقي بورسعيد، وغربي بورسعيد، وميناء العريش)، و3 في الجنوب ميناء العين السخنة والأدبية وميناء الطور. ولفت إلى ميزة قناة السويس ربطها بين البحر المتوسط، والبحر الأحمر، فضلا عن أنها تفصل قارة إفريقيا عن آسيا، لافتا إلى أنه حان الوقت لاستغلال هذا الموقع الجغرافي المتميز بإنشاء مواقع صناعية ولوجيستية مرتبطة بهذه الموانئ؛ وهو ما يجري حالياً. وحول الخطوط الزمنية لتقييم مشروع تنمية قناة السويس، أشار الفريق مميش إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي حدد موعد 30 يونيو من العام المقبل موعداً لانتهاء ميناء شرق بورسعيد، بالإضافة إلى المناطق الصناعية الخاصة بها والمناطق اللوجيستية. وفيما يتعلق بالأنباء التي تحدثت عن وجود شبهات فساد تتعلق بالدكتور أحمد درويش رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس السابق، نفى مميش تلك الأنباء، مؤكدا أنها عارية تماماً عن الصحة، وأشار إلى أن درويش أدار الهيئة الاقتصادية لقناة السويس بحرفية كبيرة. وفيما يتعلق بما تردد حول انتشار القناديل في المياه نتيجة لحفر قناة السويس الجديدة، نفى مميش أن يكون انتشار القناديل بسبب حفر قناة السويس الجديدة، لافتا في الوقت ذاته إلى أنه قبل البدء في المشروع تم عمل دراسة بيئية معتمدة من وزارة البيئة وعلى مستوى دولي. وفي هذا الصدد ، أشار مميش إلى أن الشائعات التي تطال قناة السويس تستهدف تشويهها، مشدداً على أن هذا المشروع أثبت نجاحه.