أمستردام: قال الرئيس الجديد ل"حكومة جزر مولوكو في المنفى" إن إعلان دولة مستقلة عن إندونيسيا لم يعد له الأولوية المطلقة. وصرح جون واتيليته لصحيفة "داخبلاد" الهولندية بأنه مستعد لوضع مستقبل هذه الجزر والمعروفة عربيا باسم "جزر البهار" في يد الشعب وإذا لم يعد الشعب راغبا في الكفاح من أجل الاستقلال عن اندونيسيا فسيقبل هو بهذا ، غير أنه أضاف أنه لا يحبذ الدعوة إلى استفتاء على مصير الجزر طالما استمرت اندونيسيا في قمعها المنتظم لأنصار الاستقلال. ودعا الحكومتين الاندونيسية والهولندية للعمل من أجل مزيد من حرية التعبير في جزر مولوكو. يذكر أن الصراع الدموي في تلك الجزر قد أودى في العام الماضي بحياة أكثر من ألف وخمسمائة شخص. ويشهد أرخبيل مولوكو نزاعا بين المسيحيين والمسلمين وبالرغم من إشارته لكون الاستقلال ما زال هو هدف حركته النهائي ، فقد قال واتيليته إنه سيكون راضيا عن أي شكل من أشكال الحكم الذاتي مماثلة لتلك التي عرضت في إقليم اتشيه . والحكومة التي تطلق على نفسها اسم جمهورية مولوكو في المنفى أعلنت في هولندا منذ عام 1966 عن دولة مستقلة في أعقاب محاولة لاستقلالها في عام 1950 والتي أجهضت بعنف من قبل الجيش الإندونيسي. ويتطلع الكثير من السياسيين الساعين لاستقلال مولوكو لدور هولندي أكبر، خاصة وأن هولندا كانت تستعمر اندونيسيا سابقا واعتلى واتيليته منصبه هذا الخريف وينظر له باعتباره أكثر واقعية من سابقيه في إدارة ملف مطالب مواطني الجزر.