غزة : أعلن مصدر مسؤول في الجهاد الاسلامي الاثنين ان حركته اتخذت قرارا بفصل اي عنصر ينتمي اليها ويقوم بتنفيذ هجمات ضد اسرائيل بشكل "ارتجالي" او تحت غطاء فصيل آخر. ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن المصدر الذي فضل عدم كشف اسمه ان "قيادة الحركة في الداخل والخارج اتخذت قرارا مصيريا بعدم تبني اي من عناصر الحركة ممن يخرجون في مهام ارتجالية او ممن يخرجون تحت غطاء تنظيمات اخرى كالجماعات التي تسمى بالسلفية". واضاف ان حركته "اصدرت قرارا للقيادة العسكرية في الداخل لفصل اي عنصر لا يريد الالتزام بذلك، وكذلك فصل اي عنصر يثبت عليه العمل في اطار اي فصيل آخر ومن بينها ما يسمي الجماعات السلفية". واكد المصدر ان قرار الفصل "يتم تنفيذه على نحو سريع وتم فصل عدد كبير من هؤلاء العناصر من بينهم احد الشهداء الذين سقطوا فجر" الاحد. واعلن مصدر طبي فلسطيني استشهاد فلسطينيين اثنين فجر الاحد في غارة جوية اسرائيلية على شمال قطاع غزة لكن ايا من الفصائل الفلسطينية لم تعلن انتماء هذين الشهيدين لهما. لكن شهود عيان اكدوا ان الشهيدين يتبعان لسرايا القدس الجناح المسلح للجهاد الاسلامي. واكد الجيش الاسرائيلي ان الغارة استهدفت "مجموعة من الارهابيين الذين كانوا يستعدون لاطلاق صواريخ على اسرائيل من شمال قطاع غزة". واوضح مصدر الجهاد الاسلامي ان قرار الحركة جاء بعد ان "بدأت الحركة تعاني من فقدان عدد كبير من أبنائها شهداء في المناطق الحدودية وكانت تقوم بواجبها تجاه تبني عناصرها، لكن حقيقة الواقع خرجت عن اطارها وهناك جماعات تسمى سلفية قد استغلت هذا الامر بتجنيد عناصر من الجهاد لصفوفها واستغلالهم في عمليات لإطلاق صواريخ". وشرح المصدر "لقد احدثت هذه الامور لنا حرجا كبيرا، وعليه اتخذنا هذا القرار" دون ايضاحات. واتهمت حركة الجهاد الاسلامي حركة حماس اكثر من مرة باعتقال مجموعات من عناصرها تعد لاطلاق صواريخ على اسرائيل. وتمتنع حركة حماس عن اطلاق صواريخ على الاراضي الاسرائيلية من قطاع غزة منذ انتهاء الحملة العسكرية الاسرائيلية في كانون الثاني /يناير 2009 على القطاع.