استحوذ قرار الحكومة الموريتانية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر على عناوين الصحف الموريتانية القومية والمستقلة، والمواقع الإخبارية اليوم الأربعاء، وأرجعت القرار إلى تقويض إمارة قطر للعمل العربي المشترك. وأكدت صحيفة "الشعب" أن القرار جاء نظرا لسياسة قطر الداعمة للتنظيمات الإرهابية في المنطقة، وترويجها للأفكار المتطرفة، مشيرة إلى أن قطر عملت على نشر الفوضى والقلاقل في العديد من البلدان العربية، مما نتج عنه مآسي إنسانية كبيرة في تلك البلدان وفي أوروبا وعبر العالم، كما أدى إلى تفكيك مؤسسات دول شقيقة وتدمير بناها التحتية. فيما حمل الإعلامي أحمد ولد مولاي امحمد، في مقال بصحيفة "الحرية" إمارة قطر مسؤولية الجماعات التكفيرية الإرهابية المقاتلة في المنطقة كما في سوريا والعراق ولبنان وغيرها، مشيرا إلى أنها راعية التطبيع مع إسرائيل. وأشار إلى أن السفارة القطرية في نواكشوط، كانت توفر إحدى سياراتها لسفير إسرائيل في نواكشوط من أجل تأمين تنقله، كما شاركت قطر وتركيا ودول أخرى في تمويل داعش ومسميات القاعدة المختلفة. وأوضح أن قطر عبر قناتها الجريرة، حرضت إعلاميا ضد مصر وخصصت قنوات وبرامج تستهدف مصر والحكومة المصرية بعد الإطاحة بنظام مرسي الذي كان يمثل قطر في كل شيء بل وكان عميلا قطريا بامتياز وحليفا قويا ومؤتمنا لتل أبيب قبل أن يكون رئيسا لجمهورية مصر العربية. بدوره، وصف حزب "الديمقراطية المباشرة" الموريتاني قرار قطع العلاقات مع قطر بالموقف التاريخي، داعيا الرأي الوطني والعربي لتثمين هذا الموقف، خاصة بعدما أصبح دعم الدوحة للعصابات الإرهابية يشكل خطرا مثالا على الأمن القومي العربي. وأكد الحزب - عضو الائتلاف الداعم للرئيس الموريتاني في بيان نشر اليوم الأربعاء - دعمه الثابت للمواقف الوطنية والقومية والإسلامية للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز والتي يأتي قرار قطع العلاقات مع قطر ضمن سياقاتها الوطنية والعربية، مشيدا بالقرار الذي يأتي انتصارا للإنسان العربي في موريتانيا وليبيا وسوريا واليمن، وكل المتضررين من العصابات الإرهابية المسلحة التي ترعاها الدوحة تدريبا وتسليحا وتمويلا. ويشار إلى أن موريتانيا قد قررت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر لإصرارها على دعم التنظيمات الإرهابية والترويج للأفكار المتطرفة والعمل على نشر الفوضى والقلاقل في العديد من البلدان العربية. وأكدت موريتانيا في بيان رسمي بثته الإذاعة الموريتانية مساء أمس الثلاثاء، التزامها القوي بالدفاع عن المصالح العربية العليا، وتمسكها الثابت بمبدأ احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها، وسعيها الدؤوب لتوطيد الأمن والاستقرار في وطننا العربي والعالم، وقد عكست مواقفها دوما قناعتها الراسخة بضرورة تعزيز التعاون والتضامن بين الأشقاء، والتصدي لكل ما من شأنه تهديد الأمن والاستقرار في وطننا العربي.