كابول: يتوقع أن تعلن لجنة الانتخابات المستقلة في أفغانستان اليوم الثلاثاء النتائج الجزئية للانتخابات الرئاسية التي شهدتها البلاد في العشرين من الشهر الجاري ، فيما ستعلن النتائج النهائية في الثالث من سبتمبر/أيلول القادم. وتعلن اللجنة نتائج ثلث صناديق الاقتراع في الانتخابات التي تردد أنها شابها تجاوزات ومزاعم بالتزوير على نطاق واسع ، إلا أن هذه أولى المعلومات التي ترد بشأن الانتخابات التي طال انتظارها. واتهم كل من الرئيس الأفغاني كرزاي ومنافسه الرئيسي وزير الخارجية السابق عبدالله عبدالله بعضهما البعض بالتزوير، بينما دعت الأممالمتحدة المرشحين والشعب الأفغاني للانتظار حتى يتم التحقيق في اتهامات التزوير قبل التشكيك في شرعية الانتخابات. ويخشى المراقبون أن يقود الاعلان عن نتائج الانتخابات إلى غرق أفغانستان دوامة عنف طائفية جديدة، وهي الغارقة أساسا تحت وطأة عنف بلغ مستوياته القياسية في الآونة الأخيرة. ونقلت جريدة "أوان" الكويتية عن اي إيده مبعوث الأممالمتحدةلأفغانستان إن هناك "مخالفات وقعت خلال يوم الانتخابات". ورد على تقارير أشارت إلى أن الأممالمتحدة وصفت الانتخابات بأنها ناجحة بتأكيده على أنه وصف يوم الاقتراع بأنه إنجاز هام لكل الشعب الأفغاني. في السياق ذاته، ذكرت لجنة الشكاوى الانتخابية المستقلة أمس أنها تلقت حتى الآن 45 شكوى قد تؤثر على نتيجة الانتخابات إذا ثبتت صحتها. وأشارت إلى أن تعبئة صناديق الاقتراع بأصوات مزورة هي أكثر المزاعم شيوعا. إلى ذلك ، أوضح نائب كرزاي، محمد كريم خليلي أن "أولويات الرئيس المقبل لأفغانستان تتركز في قضايا المصالحة الوطنية وعلاج مشاكل الفقر المتفشية بين أبناء الشعب الأفغاني، والنضال ضد الفساد والمخدرات. ووأبدى خليلي ثقته ويقينه بأن الرئيس كرزاي سيتولى حكم البلاد لخمس سنوات مقبلة، من خلال النتائج الأولية التي تعرف عليها وستعلن اليوم الثلاثاء، مشيرا إلى أن "تلك النتائج تشير إلى تقدم كرزاي بنسبة تقدر بنحو 65 في المائة، وهي نتيجة غير رسمية، ويجب أن ننتظر الإعلان الرسمي عن نتائج الانتخابات من قبل اللجنة المنظمة بداية شهر أيلول المقبل". عن شائعات تزوير الانتخابات الرئاسية، أوضح خليلي، أن "مثل هذه الشائعات تتكرر في بلدان العالم الثالث، ولا توجد في هذه البلدان انتخابات مثالية".