دمشق : أكد خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس أنه على استعداد لتقبل أى اتفاق يتم التوصل إليه مع الإسرائيليين بشرط موافقة أغلبية الفلسطينيين عليه. وطالب مشعل فى مقابلة أجرتها معه مجلة "نيوزويك" الأمريكية إدارة باراك أوباما بالاستماع بشكل مباشر، معتبرا أن المحادثات التى تتم بشكل غير مباشر، والتى كشف عنها من قبل الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر غير كافية. ويؤكد مشعل أن هناك موقفا وبرنامجا يتشاركه كل الفلسطينيين وهو قبول الدولة الفلسطينية على حدود 1967 على أن تكون القدس عاصمتها وحق عودة اللاجئين، وأن تكون لهذه الدولة سيادة حقيقية على الأرض والحدود، وعدم وجود مستوطنات، وهذا أقل بكثير من الأسس الجذرية التى يحددها ميثاق حماس. واضاف إن حماس قد تقبل بأى اتفاق إذا وافق عليه أغلب الفلسطينيين، وعندما يتم تطبيق هذا البرنامج فإن حماس ستحترم إرادة الشعب الفلسطينى. واعتبر مشعل أن كل من يتجاوز حماس قد ارتكب خطأ، فهى لا تمثل كل الفلسطينيين، لكنها تمثل عنصرا هاما ورئيسيا لهم. وردا على سؤال حول طبيعة المنصب الذى يريد أن يتولاه فى الدولة الفلسطينية بعد إقامتها، قال إنه لا يضمن أن يظل حيا حتى إقامة الدولة. في غضون ذلك ، اعتبر صائب عريقات رئيس دائرة شئون المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية الأربعاء أن إسرائيل تمارس الخداع عبر إيهام المجتمع الدولي بأنها تدرس تجميد البناء الاستيطاني. وقال عريقات، في بيان صحفي عقب لقائه قناصل وممثلي دول الاتحاد الأوروبي وممثلي الدول الأجنبية غير الأوروبية لدى السلطة الفلسطينية في رام الله، إن هذا الموقف يأتي بالتزامن مع بدء إسرائيل في بناء المئات من الوحدات الاستيطانية. ورأى عريقات أن هذا الموقف يعتبر لعبة خداع يجب ألا تنطلي على أحد. وأكد أن إصرار الحكومة الإسرائيلية على الاستمرار في الأنشطة الاستيطانية في الأرض الفلسطينية، بما فيها القدسالشرقية يعتبر السبب الرئيسي وراء وقف المفاوضات المباشرة. ودعا المجتمع الدولي إلى تحميل الحكومة الإسرائيلية مسئولية توقف المفاوضات المباشرة، مؤكدا أن الموقف الفلسطيني يتمثل بوجوب وقف كافة الأنشطة الاستيطانية لاستئناف المفاوضات وأنه لا توجد حلول وسط للاستيطان. وكان الفلسطينيون علقوا في الثاني من الشهر الجاري مشاركتهم في المفاوضات المباشرة للسلام مع إسرائيل بسبب رفضها تجميد الاستيطان وذلك بعد أربعة من أسابيع من إطلاقها برعاية أمريكية.