فيينا: أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران خفضت وتيرة انتاجها من اليورانيوم المخصب وسمحت لمفتشي الوكالة بدخول مفاعل آراك للأبحاث النووية. وأضاف تقرير صادر عن الوكالة: "إيران قلصت بعض الشيء نطاق حملتها لانتاج وقود نووي ولبت مطالب تنفيذ رقابة أكثر فعالية لموقع نطنز لتخصيب اليورانيوم المنضب، كما انها سمحت لمفتشي الاممالمتحدة بالوصول إلى مفاعل اراك للابحاث". واستطرد التقرير: " إلا إن إيران رفعت عدد اجهزة الطرد المركزي التي قامت بتركيبها رغم انها لا تعمل كلها بحوالى الف جهاز لتصل الى 8308 أجهزة" ، وهو ما يسمح لايران إن إرادت باستئناف توسع كبير في التخصيب. وقال التقرير إن الوكالة مازالت تضغط على إيران للرد على هذه التساؤلات، وأضاف أن طهران تحتاج لتوضيح طبيعة أنشطتها لتخصيب اليورانيوم وطمأنة العالم بأنها لاتسعى إلى صنع سلاح نووي. وأعربت الوكالة عن قلقها تجاه دور مزعوم لعناصر أجنبية وخبراء متفجرات في البرنامج النووي الإيراني. ويعد السماح لمفتشي الوكالة بدخول مفاعل آراك تغيرا في الموقف الإيراني تجاه الوكالة الذرية. ويرى مراقبون أن هذا الموقف قد يكون مرتبطا بتطورات الأوضاع الداخلية في إيران والانتقادات التي تعرضت لها عقب انتخابات الرئاسة في يونيو/ حزيران الماضي. وحسبما ذكرت جريدة "القدس العربي" ، يمثل تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاساس لمحادثات للقوى الست الكبرى يوم الثاني من سبتمبر/ ايلول للنظر في تشديد عقوبات الاممالمتحدة على ايران بسبب نشاطها النووي المثير للنزاع" من جهتها أعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس الجمعة ان دبلوماسيين من دول مجموعة 5+1، سيبحثون في الثاني من أيلول/سبتمبر المقبل في ألمانيا الملف النووي الإيراني. ونقلت وكالة أنباء "نوفوستي" عن نائب رئيس قسم الإعلام والصحافة في وزارة الخارجية ايجور لياكين قوله: " دبلوماسيين من مجموعة 5+1 (الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) سيجتمعون في الثاني من سبتمبر/أيلول في فرانكفورت لبحث وتقييم التقدم الحالي في مسألة تسوية الملف النووي الإيراني".