قال السفير بشار الجعفري رئيس وفد الحكومة السورية إن ورقة دي ميستورا التي قدمها للوفود أول أمس الثلاثاء حول إنشاء آلية تشاورية للعمل على المسائل الدستورية أصبحت وراء ظهرنا. وأضاف الجعفري في مؤتمر صحفي بجنيف اليوم الخميس حيث تجرى أعمال اليوم الثالث للمباحثات بين الأطراف السورية برعاية الأممالمتحدة ومبعوثها الخاص ستافان دى ميستورا أن المشاورات المكثفة مع المبعوث الخاص أسفرت وبمبادرة من وفد الحكومة السورية عن اتفاق على اجتماعات غير رسمية للخبراء الدستوريين من وفد الحكومة وبين الخبراء الدستوريين من فريق دي ميستورا، للبحث في ورقة المبادئ الأساسية (ورقة دي ميستورا كما تسمى) والتي تتضمن في نطاقها ما يصلح كنقاط مبادئ دستورية بحسب الجعفري. نوه الجعفري إلى أنه تم الاتفاق على أن تكون اجتماعات الخبراء غير الرسمية، والتي ستطرح فيها أفكارا واقتراحات من الجانبين خلال اليومين القادمين وحيث سيعرض الخبراء نتائج أعمالهم على اللقاءات الرسمية لوفد الحكومة مع المبعوث الأممي الخاص دي ميستورا. وأكد الجعفري أن وفد الحكومة السورية الذي يرأسه هو من سيقرر في النهاية النتائج النهائية لما تم التوصل إليه في تلك الاجتماعات. واعرب الجعفري في المؤتمر الصحفي عن أمله في أن تشكل هذه الخطوة التي بادر بها وفد الحكومة السورية بديلا عن فكرة الآلية التشاورية التي كان تقدم بها دي ميستورا ون تساعد في دفع أعمال جولة المباحثات الحالية. وشدد الجعفري على أنه لابد من التأكيد الآن ومستقبلا على أن موضوع الدستور هو حق حصري للشعب السوري وأنه لن يقبل أي تدخل خارجي فيه. وأشار إلى الاجتماعات غير الرسمية بين الخبراء ستقوم بعمل فني بحت وقال ردا على سؤال حول تقييمه لسحب فكرة دي ميستورا أنها ربما كانت سابقة لأوانها. كما أكد الجعفري أنه وحتى الآن منذ بداية جولة المباحثات لم تجرى أية مناقشات لأية سلة أخرى غير سلة (ملف) الدستور.