اقتحم التنين الصينى قطاع السيارات واستطاع في حقبة حديثة أن يرسخ لعلاماته مكانة في الاسواق العالمية، وتغلبت شركات السيارات الصينية المستقلة على كثير من التحديات لا سيما مع منافسيها القدامى في عالم السيارات والتي اتخذت أسواقها جزءا من بلاد المنشأ لرخص العمالة ووفرة العديد من مقومات الصناعة . وحققت الشركات الصينية نجاح كبير في سوق السيارات، ونتائج ايجابية طيبة في الجودة والمبيعات، وبالنسبة لقيمة علامتها التجارية مع تحسن واضح في كل هذه الأمور. وبالنسبة لأهم 100 علامة في الصين فقد نجحت علامات السيارات في أن تحصل في عام 2017 على 15% من بين هذه العلامات الأعلى قيمة، بواقع 15 شركة مع تربع جيلي أوتوموبيل على رأس القائمة حيث جاءت في المركز 24 بين أفضل العلامات الصينية. وشملت الشركات الأخرى في القائمة هارفارد، وولينج، جريت وول، يو تشون على التوالي في المراكز 30 و38 و77 و80، أيضا جاءت هوفر، من بين افضل شركات سيارات الSUV بعد لاندروفر، وجاءت في المركز الثاني. والحقيقة أن شركات السيارات المستقلة في الصين توجد بينها وبين الشركات الأجنبية أو المشتركة فجوة، مع سيطرة الشركات المستقلة أو القليلة التكلفة على معظم السوق المتوسط. على سبيل المثال، فتويوتا تعتبر علامة الاستقرار والجودة والأسعار المناسبة، وBMW تمثل التحكم، ومرسيدس الراحة، وفولفو الأمان، وهوندا التكنولوجيا، بينما الشركات المستقلة مثل هارفارد، فتركز على الأمان وسايك تعتمد على تدعيم العمل بالانترنت في سياراتها، وبي واي دي ترمز الى الطاقة البديلة. يذكر أن سمعة السيارات الصينية تتحسن مع الوقت بسبب المشروعات المشتركة مع شركات أخرى غير صينية، وتقليل التكلفة في الأسواق وتركيز شركات السيارات الصينية على الفئة الوسطى من السيارات الأكثر طلبًا. ورغم تضاعف صادرات السيارات الصينية في الربع الأول من العام من حيث النمو بواقع 19 مليون سيارة، وتصدر الشركات المستقلة ب17 مليون سيارة مقارنة بالمشروعات المشتركة. ومن بين أهم الدول التي قادت صادرات السيارات الصينية للنمو السوق الايراني في المرتبة الأولى، تليه دول مثل فيتنام والفلبين وميانمار ومصر وروسيا وتشيلي وباقي دول أمريكا الجنوبية