صر وزير الخارجية الألماني بعد زيارته لرام الله على أن حل الدولتين هو الخيار "الواقعي الوحيد". هذا فيما عبر عن أمله بلقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي ونفى علمه بإلغاء اللقاء معه إلا من وسائل الإعلام. وصف وزير الخارجية الألماني، زيجمار جابرييل، خلال زيارته للأراضي الفلسطينية حل الدولتين بأنه الخيار الواقعي الوحيد لحل نزاع الشرق الأوسط. وقال جابرييل اليوم الثلاثاء عقب لقائه رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد الله، في رام الله: "هذا أيضا يصب في مصلحة إسرائيل". وحذر الوزير الألماني مجددًا من عودة اندلاع نزاعات قديمة وانتشار تنظيمات إرهابية جديدة حال عدم العودة إلى عملية السلام، التي توقفت عام 2014. كما أعرب وزير الخارجية الألماني عن أمله في عقد لقائه المخطط برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء في القدس. وقال جابرييل اليوم خلال المؤتمر الصحفي في رام الله ردًا على سؤال حول ما إذا كان سيلتقي مجموعة من المنتقدين للحكومة الإسرائيلية أم نتنياهو: "آمل لقاء الإثنين". وبحسب بيانات إحدى المحطات الإسرائيلية التليفزيونية، يدرس رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلغاء محادثاته مع جابرييل، بسبب خطط الأخير للقاء منظمتين يساريتين، هما منظمة "كسر الصمت" ومنظمة "بتسليم" المنتقدتان لسياسة الاستيطان الإسرائيلية. ولم يعلق ديوان رئيس الوزراء على التقرير، لكن الديوان أرسل جدول اجتماعات نتنياهو ليوم الثلاثاء دون الإشارة إلى الاجتماع مع غابرييل، بحسب صحيفة"جيروزاليم بوست" الإسرائيلية. وعن تلك التكهنات قال غابرييل: "لم أعلم بالأمر إلا من وسائل الإعلام". وفي السياق نفسه، انتقد مختص إسرائيلي بالعلوم السياسية خطط الوزير الألماني الرامية للالتقاء بمنتقدي الحكومة في إسرائيل. وقال جيرالد ستينبرج في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الألمانية "سيتم النظر إلى استخدام منظمات إسرائيلية غير حكومية من أجل تمجيد أيديولوجيات ومصالح أوروبية في إسرائيل، على أنه تلاعب سياسي في إسرائيل". وتابع المختص السياسي قائلًا: "بالنسبة لإسرائيل التي تهتم دائما باستقلالها الوطني وحقها في تقرير المصير، يعد ذلك غير مقبول".