أنقرة: افادت مصادر إخبارية بأن إيران والدول الكبرى سيبدأون محادثات في أوائل أكتوبر/ تشرين الاول المقبل حول البرنامج النووي الإيراني. ويأتي ذلك بعد أن أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوجلو عن استعداد بلاده لاستضافة الحوار بين إيران ومجموعة 5 زائد 1 حول الملف النووي الإيراني. ونقلت وكالة الانباء السورية "سانا" عن أوجلو قوله خلال لقائه أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي في طهران ان النقاط الرئيسية في رزمة المقترحات الإيرانية أرضية جيدة للحوار حول أهم المواضيع العالمية"، معرباً عن أمله في الإسراع ببدء المحادثات واستعداد تركيا لاستضافة هذه المحادثات. وعبر داوود أوجلو عن ارتياحه لزيارة ايران كأول وزير خارجية يزور طهران بعد منح الثقة لحكومة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ، مؤكداً أن تركيا بلد صديق وشقيق دائم لإيران داعياً إلى تنمية التعاون والتشاور وتطوير العلاقات الاستراتيجية بين البلدين. من جانبه قال جليلي: "إن تحليل الغرب الخاطىء لأوضاع الشرق الأوسط هو السبب في استمرار مشاكله بالمنطقة" ، مشيراً إلى أن الولاياتالمتحدة والغرب اخطأتا ثلاثين عاماً بخصوص الوقائع السائدة في إيران. وأشار جليلي إلى إخفاقات الغرب المستمرة في الشرق الأوسط وقال إن السبب وراء هذا الفشل يعود إلى عدم اهتمام الغرب بعمق الحقائق السائدة في المنطقة. ولفت أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إلى أزمة الاحتلال الصهيوني لفلسطين لمدة 60 عاماً وعجز الولاياتالمتحدة والغرب عن تسوية هذه الأزمة ، مشيراً إلى أن التقييم الناقص والخاطىء للقضية الفلسطينية أدى إلى فشل هذه الدول في تحقيق نتائج ملموسة. وأشار جليلي إلى العلاقات التاريخية والمتينة بين إيران وتركيا ، مؤكداً ضرورة دعم وتعزيز العلاقات في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية. وتشتبه الولاياتالمتحدة وحلفاؤها في ان نشاط إيران لتخصيب اليورانيوم ما هو إلا ستار لتطوير أسلحة نووية بينما تقول إيران انه يهدف لتوليد الكهرباء فحسب. وعرضت القوى الست الكبرى وهي الولاياتالمتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين وألمانيا على إيران حوافز تجارية ودبلوماسية مقابل تعليق تخصيب اليورانيوم ، وهو ما ترفضه إيران.