شكك وزيرالخارجية الإيرانية علي أكبر صالحي في نوايا الغرب تجاه الحوار مع بلاده حول الملف النووي الإيراني، وقال إنه لو كان الغرب يحمل نوايا صادقة في هذا الشأن فإنه ينبغي البدء بالمفاوضات النووية بين إيران ومجموعة (5+1) فورا.. وقال صالحي للصحفيين عقب لقائه نظيره التركي أحمد داود أوجلو بعد انتهاء المحادثات بينهما في أنقرة ردا علي سؤال حول تصريحات مسئولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاترين أشتون بأن طهران لم تقدم ردا رسميا حول استئناف المفاوضات: "إنه التقي أشتون قبل أسابيع وسألها إن كانت قد استلمت رسالة أمين المجلس الأعلي للأمن القومي الإيراني، سعيد جليلي، أم لا، وإنه دعاها لتحديد مكان المفاوضات وموعدها". ولفت صالحي إلي أن جليلي يضطلع بمسئولية مباشرة في المفاوضات النووية، وقال إن جليلي علي اتصال مع أشتون حول مسالة تحديد مكان المفاوضات وموعدها. وشدد وزير الخارجية الإيرانية على أن وجهة نظره الشخصية تقوم علي إجراء المفاوضات في إسطنبول بتركيا وأنه لو كان الغرب يحمل نوايا صادقة فإنه ينبغي تحديد مكان المفاوضات وموعدها. واعتبر صالحي في التصريحات التي نقلتها وكالة إرنا الإيرانية الرسمية للأنباء أن أي ذريعة أخري تعني أن الطرف المقابل لا يحمل الرغبة في إجراء المفاوضات. من جانبه قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوجلو إنه علي اتصال مع أشتون وإنه اتصل بها قبل زيارته الأخيرة طهران. وأشار إلي أن الجانبين أبديا الرغبة في استئناف المفاوضات النووية وأن الموضوع يرتكز علي تحديد مكان المفاوضات وموعدها والأمور التي ينبغي التحادث حولها علي أعتاب موعد المفاوضات، وأعرب عن استعداد بلاده لاستضافة المفاوضات وتقديم أي مساعدات ممكنة ترتبط بهذا الموضوع. وكان صالحي قد وصل إلي أنقرة أمس "الأربعاء" علي رأس وفد رفيع المستوى في زيارة تهدف للمشاركة في مراسم بدء أعمال اللجنة الاقتصادية المشتركة بين إيران وتركيا، إضافة إلي لقاء الرئيس التركي عبد الله غول ورئيس وزرائه رجب طيب أردوجان ووزير الخارجية أحمد داود أوجلو ووزير البيئة وبناء المدن بايراكتار. ويشارك صالحي وبايراكتار في الاجتماع الختامي للجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين، حيث سيتم التوقيع علي مذكرة تفاهم مشتركة بين إيران وتركيا.