أكد وزير البيئة الدكتور خالد فهمى، أن تحلية المياه تعتبر أحد الحلول الواعدة في المستقبل، لتقليل الفجوة المائية، و خاصة مع التطور المستمر في تكنولوجيات تحلية المياه، مما أدى لخفض تكلفتها بدرجة ملموسة، خلال العقدين الماضيين، كما يساعد الموقع الجغرافي لمصر على توافر مصادر متنوعة للمياه المالحة كالبحار و مياه الآبار الجوفية. جاء ذلك، خلال الكلمة التي ألقاها الدكتور خالد فهمي وزير البيئة، ممثلا عن المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء - في افتتاح مؤتمر تحلية المياه الحادي عشر في البلدان العربية (اروادكس 2017) اليوم الثلاثاء والذي يستمر لمدة يومين بالقاهرة، تحت شعار توطين صناعة التحلية في الوطن العربي. وقال وزير البيئة "إن تزايد الاحتياجات المستقبلية لتحلية المياه في مصر، يحتاج إلى تدخل سريع من الحكومة، لدفع عجلة الاستثمار في هذا المجال، واستحداث التغيير المؤسسي المناسب، و البحث عن مصادر التمويل، وحوافز تشجيع القطاع الخاص للاستثمار في هذا المجال، مضيفا أن مصر و العديد من الدول العربية، تمر بمرحلة ضرورة مواجهة الطلب المتزايد على المياه، نتيجة الاستخدامات المتنامية مع تزايد النمو في عدد السكان. وأضاف فهمي أن تحلية المياه هي خيار استراتيجي لكثير من الدول العربية، لمواجهة نقص المياه، و خاصة مع انخفاض معدل سقوط الأمطار، كأحد أثار التغيرات المناخية، وهو ما ينبغي مراعاته خلال الجلسات و مجموعات العمل بالمؤتمر، حيث يعتبر (اروادكس 2017 ) من أهم المؤتمرات الدولية في مجال تحلية المياه و التجمع الإقليمي المتخصص الأوسع لمناقشة أبحاث المياه و التكنولوجيات والاقتصاديات المستدامة، وهو ما يساعد على تبادل الخبرات بين الدول التي قطعت باعا طويلا في هذا المجال والدول جديدة العهد باستخدام تلك التقنيات. وتقدم الدكتور خالد فهمي، في نهاية كلمته، بالشكر والتقدير لكل من شارك بالمؤتمر سواء بالتنظيم أو الدعم، وتسلم درع الشكر والتقدير من الدكتور محمد الفوزان رئيس اللجنة العلمية بالمؤتمر. يذكر أن المؤتمر الحادي عشر لتحلية المياه في البلدان العربية، يعقد برعاية رئيس مجلس الوزراء، و تحت مظلة وزارة الإسكان و المرافق والمجتمعات العمرانية، وبالتعاون مع الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي وبالتعاون مع الجهات والمنظمات والجامعات ومراكز البحوث بالمملكة العربية السعودية.