زار وفد من النقابة العامة للفلاحين، برئاسة حسين عبدالرحمن النقيب العام، مركز البحوث الزراعية ب "سدس" في بني سويف، للوقوف على آخر الأصناف الجديدة من الأقماح، واستمع الوفد لشرح مستفيض من الدكتور محمد سليمان نائب رئيس مركز البحوث الزراعية، والدكتور صلاح عبدالمجيد مكادي رئيس قسم بحوث القمح عن كيفية الوصول لتقليل الفجوة من الاستهلاك والإنتاج من هذا المحصول الرئيسي. وقال نقيب الفلاحين إنه تبين أن فاقد محصول القمح بدءا من الحصاد وحتى الطحن حوالي 25%، يمكن تفاديها، واطلع وفد النقابة، على حوالي 17 صنفا جديدا ستنقل زراعة القمح إلى طفرة كبيرة لإنها أصناف تنتج من 25 إلى 35 أردبا للفدان، مقارنة بالإنتاج الحالي والذي يتراوح من 20 إلى 30 أردبا، ولكن لا يتم حسابها بصورة صحيحة لأن بعض الفلاحين يسجلون أرضهم المزروعة بالبرسيم على أنها مزروعة قمح من أجل الاستفادة. وكشف نائب رئيس مركز البحوث الزراعية، لوفد النقابة عن قيام بعض الفلاحين بتسجيل أراضيهم على انها مزروعة قمح للاستفادة بحصة السماد، قائلا "غير صحيح إن مصر تزرع 3 ملايين فدان قمح فالنسبة أقل من ذلك كما أن المحصول يتفاوت من الأرض القديمة للجديدة ومن الأرض الطينية للرملية"، إضافة إلى أن بعض الفلاحين يتأخرون في الزراعة مما يؤثر علي كمية الإنتاج. وتابع أنه للتغلب على هذه المشكلة إذا تم استنباط أصناف جديدة عمرها قصير وإنتاجها وفير ولكن ينقصنا معرفة الفلاحين بها وبزراعتها في الأماكن المناسبة، لأنه يوجد أصناف تتناسب مع الوجه البحري وأخرى للقبلي حسب طبيعة المناخ .. مضيفا أنه من الأصناف الممتازة التي أشاد بها أعضاء النقابة "سدس 6 وسد 7 وبني سويف 4 وبني سويف 5 وسخا وجميزه وسخا 3 " وأخرى لم تسمى بعد ووصلت الحقول الاسترشادية الجديدة إلى 48 صنفا. واتفق الطرفان على تكرار الزيارة في جميع مراكز البحوث "بشندويل والنوبارية وسخا والجميزة" وخاصة في فترة الحصاد والدرس للوقوف على كمية الإنتاج. وأشاد النقيب العام للفلاحين بالدور الرائع لمركز البحوث الزراعية ببني سويف، والجهود المبذولة لتحقيق الأمن الغذائي المصري.