قالت الفنانة منى عبد الغني، إن فيلمها الخامس التي شاركت في بطولته كان فيلم "الباشا" بطولة الفنان الراحل أحمد زكي وإخراج طارق العريان، مشيرة إلى أن "زكي" رحب بأن تقوم هي بالدور، رغم ترشيح عدد من الفنانات للعب دور "سارة" بالفيلم، مثل شريهان وهدى عمار ولكن وقع الاختيار عليها. أضافت خلال حلقة اليوم الخميس من برنامج "معكم" الذي يعرض على قناة cbc، وتقدمه الإعلامية منى الشاذلي، أنها رفضت الدور لوجود بعض المشاهد التي كانت ترفض أن تؤديها، مؤكدة أنها على الرغم من كونها غير محجبة في ذلك الوقت، لكنها رفضت أن تقوم بمثل تلك الأدوار التي احتوت على قبلات. أكدت أن "زكي" عندما علم أنها رفضت الدور لذلك السبب طلب من القائمين على الفيلم أن يقوموا "بتنظيف" الدور حتى يناسبها وتستطيع أن تقدمه، خاصةً أنها كانت تقوم بدور فتاة بريئة تغني في "كباريه" ولا تعلم شيئًا عما يحدث في كواليس المكان. في سياق آخر قالت منى إن والدتها كانت رافضة تمامًا فكرة غنائها، مبررة ذلك أنها لا تريد للناس أن "يتفرجوا عليها"، وذلك على الرغم من محاولات إقناعها الدائمة بأنها تغني في فرقة محترمة ويرتدوا ملابس محتشمة، مُضيفة أن رفضها ذلك استمر طويلًا على الرغم من تفوق "منى" في دراستها، حتى أنها تضايقت كثيرًا بعدما حضرت لها حفلة في الأسكندرية. أشارت إلى أنها بعدما ارتفعت نسبة السفر في رحلتها الفنية، أمرتها والدتها بأن تعتذر لعمار الشريعي عن الاستكمال في فرقة الأصدقاء، وأن يجدوا مطربة بديلة لها، مؤكدة أنها لم تستطع التمرد على أوامر والدتها وتركت الفرقة الغنائية. أكدت أن والدها كان مرحب بفكرة غنائها ولكن والدتها كانت شخصيتها قوية جدًا فلم تستطع محاربتها، ولكنها عادت للعمل مرة أخرى بعد وفاتها. كما تحدثت "عبد الغني" خلال الحلقة عن ارتدائها الحجاب، لافتة إلى أن ذلك جاء بسبب وفاة أخيها، مؤكدة أن ذلك القرار لم يأخذ منها أكثر من يومين بعد وفاة أخيها، وكان قرار لا عودة له بالإضافة إلى قرار اعتزالها الفن، مشيرة إلى أن عصام الإمام مخرج مسرحية "ألاباندا" حاول أن يثنيها عن قرار الاعتزال. تابعت أنها كانت تغني في حفل ليالي التليفزيون، وكان ثاني يوم هو حفل تحرير سيناء وأتاها خبر وفاة أخيها، وكان في ال38 من عمره، مضيفة أنه لم يكن مريض نهائيًا. أشارت إلى أنها في ذلك الوقت كان لديها فيلم في السينمات وهو "كلام في الممنوع" مع الفنان نور الشريف، بالإضافة إلى مسرحية "ألاباندا" وكانت متعاقدة لأداء مسلسلين، ولكنها لم تعبأ بذلك كله. أكدت أن ما أثر فيها في خبر وفاة أخيها هو موته المفاجئ، فكان يمكن أن تكون مكانه وهي تمثل على المسرح، مما جعلها تتساءل هل هي مستعدة لمقابلة الله بتلك الهيئة أم لا، مؤكدة أنها لم تأخذ رأي أحد في قرار الحجاب أو قرار الاعتزال. وعن عودتها مرة أخرى للغناء، قالت إن ذلك حدث بعد استيعابها لعدم وجود رهبنة في الإسلام وأن المرأة تقوم بكل الأعمال ولا يضير ذلك إيمانها بشيء، مما جعلها تعود للغناء مرة أخرى في أوبريت القدس هترجع لنا.
