يخطط مسلمون أندونيسيون بقيادة جماعات إسلامية متشددة لتنظيم مسيرة نحو القصر الرئاسي في العاصمة جاكرتا يوم الجمعة للمطالبة بإقالة حاكم المدينة المسيحي على خلفية اتهامه بالتجديف. وتفاقمت التوترات الدينية والسياسية قبيل جولة ثانية وأخيرة من انتخاب حاكم لجاكرتا في 19 أبريل نيسان والتي يتنافس فيها الحاكم الحالي باسوكي جاهاجا بورناما، الذي يخضع للمحاكمة حاليا جراء اتهامه بالتجديف، مع أنيس باسويدان وهو مرشح مسلم ووزير تعليم سابق. ويتوقع أن يكون هذا التجمع هو أكبر مظاهرة منذ الصلاة التي أقيمت في الجامع الكبير قبل أيام من الجولة الأولى من الانتخابات في 15 فبراير شباط والأحدث ضمن سلسلة من الاحتجاجات التي شكلت اختبارا للتسامح الديني والعرقي في الدولة ذات الأغلبية الإسلامية الأكبر في العالم. وقال بوي رافلي عامر المتحدث باسم الشرطة إن "حوالي 20 ألف شخص من مجموعات مختلف من بينهم طلاب سيشاركون في المظاهرة." وأضاف "سيتجمعون عند جامع الاستقلال (الجامع الكبير) والخطة هي السير صوب القصر الرئاسي." ويعتقد كثيرون من المسلمين في المدينة التي يعيش فيها أكثر من عشرة ملايين نسمة ان بورناما، أول حاكم مسيحي من أصل صيني لجاكرتا، أهان الإسلام عندما أدلى بتصريحات في العام الماضي بشان استخدام منافسيه للقرآن في حملاتهم الانتخابية. وشارك مئات آلاف المسلمين في سلسلة من التجمعات في جاكرتا في أواخر العام الماضي وأحيل بورناما إلى المحاكمة بتهمة التجديف. واعتذر بورناما عن تصريحه لكنه نفى ارتكابه أي خطأ. وقال نوفل بكموكمن العضو في جبهة المدافعين الإسلامية المتشددة "نطلب من الحكومة سجن أهوك (لقب بورناما الذي يشتهر به في جاكرتا) بسرعة وإعفائه من مهامه الرسمية ." وأضاف "هذا لا يتعلق بانتخابات جاكرتا بعد الآن. نريد التعامل بصرامة مع الأشخاص الذين يرتكبون التجديف ." وحاز بورناما على 43 في المئة من الأصوات في الجولة الأولى من التصويت في فبراير شباط ونال باسويدان 40 في المئة. ويحتاج المرشح إلى غالبية بسيطة للفوز بالانتخابات في 19 نيسان أبريل.