أظهرت إحصائية كشفت عنها وزارة الداخلية في النمسا، تراجعاً كبيراً في أعداد اللاجئين بواقع نحو 90% بعد غلق طريق غرب البلقان قبل نحو عام، واعترفت الوزارة باستمرار تسرب أعداد صغيرة من اللاجئين إلى النمسا منذ مطلع العام الجاري، وأعلنت عن توقيف 5 آلاف و600 مهاجر، تقدم منهم 4 آلاف 302 بطلبات إلى الوزارة للحصول على حق اللجوء في النمسا، فيما غادر الباقي باتجاه ألمانيا. وأفادت وزارة الداخلية في النمسا أنها تلقت في عام 2015، نحو 85 ألف طلب لجوء، وفي العام الماضي 42 ألف طلب لجوء، وكشفت عن استفادة 76 ألف و500 طالب لجوء خلال الوقت الراهن من توفير الرعاية الأساسية للدولة، ولفتت إلى أن الولاياتالنمساوية الأقرب من طريق غرب البلقان مثل ولايات (فيينا، شتايرمارك، النمسا السفلى، بورجنلاند)، هي الولايات التي تستقبل العدد الأكبر من اللاجئين وطلبات اللجوء. يذكر أن تداعيات أزمة اللاجئين تلقي بظلال قاتمة على التحالف الحاكم الذي يقوده الحزب الاشتراكي بالائتلاف مع حزب المحافظ، بسبب مطالبة وزير الداخلية المحافظ فولفجانج سوبوتكا، بتقليص الحد الأقصى لعدد اللاجئين الجدد المقرر قبولهم خلال العام الجاري إلى النصف بواقع 17 ألف لاجئ، وهو الطلب الذي يرفض الحزب الحاكم التعاطي معه، ويتمسك ببنود "مرسوم الطوارئ"، الذي حدد عدد اللاجئين الجدد خلال العام الجاري بواقع 37 ألف لاجئ، ووضع إجراءات أخري تسمح للجهات المعنية بوقف جميع اللاجئين على حدود النمسا الخارجية وإبعادهم إلى الدول القادمين عبر حدودها، فور وصول عدد طلبات اللجوء إلى الحد الأقصى المقرر.