طهران : يجتمع دبلوماسيون بارزون من الدول الست الكبرى مع كبير المفاوضين الإيرانيين في المحادثات النووية غدا الخميس في جنيف، في أول محادثات تجري بشأن برنامج طهران النووي منذ 14 شهرًا. ويشارك في الاجتماع خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إلى جانب مديري إدارات الشؤون السياسية بوزارات خارجية الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا في مواجهة كبير المفاوضين الإيراني سعيد جليلي. وقللت مصادر دبلوماسية غربية لجريدة "الشرق الأوسط" من النتائج المتوقعة لاجتماعات جنيف الذي وصفوه بأنه سيكون أشبه بحوار الطرشان. ويرى الدبلوماسيون إن الدول الغربية ستحاول الاستناد إلى القرارات الصادرة من مجلس الأمن والتي تلزم طهران بوقف نشاطها النووي النووي وعمليات التخصيب، فيما ستستند إيران على تكرار القول بحقها كبقية الدول أعضاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية في نشاط نووي سلمي. ويرى الدبلوماسيون أن النتيجة الأرجح هي أن تؤكد جميع الأطراف مواقفها وأن يظل النزاع في مجمله دون حل. ومن جهته حذر الممثل الأعلى لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية خافيير سولانا من أنه لن يكون من السهل الحصول من إيران على ضمانات بشأن الطابع السلمي لبرنامجها النووي. وقال سولانا على هامش اجتماع وزراء الدفاع الأوروبيين في السويد: "ما نريد الحصول عليه هو ضمانات من طهران بالهدف السلمي لبرنامجها النووي. حتى الآن لم نحصل على ذلك ولا أعتقد أنه سيكون بالأمر السهل". واستبق كبير المفاوضين الايرانيين سعيد جليلي اليوم الاربعاء سفره إلى جنيف بالقول "اننا متوجهون إلى اوروبا لخوض هذه المفاوضات بنهج ايجابي وآمل ان تكون هذه فرصة للاخرين للقيام بالامر نفسه ايضا". وقبيل ساعات من الاجتماع ، أكدت إيران أنها لن تتخلى حتى ولو لثانية واحدة، عن أنشطتها النووية، حيث قال مدير الوكالة الذرية الإيرانية علي اكبر صالحي إن ايران "لن تعلق مشاريعها النووية، ولن تتخلى عن هذا الحق ولو لثانية واحدة ، مشددًا على الطابع السلمي للبرنامج النووي الايراني. وتعتزم الدول الست الكبرى مطالبة إيران برد مستفيض على عرضها تقديم حوافز تجارية وسياسية مقابل تعليق طهران الأنشطة النووية الحساسة وتحسين التعاون مع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، وسط توقعات بالأ يحمل جليلي ردًا من الجانب الايراني عن هذه النقطة. وستحاول القوى الكبرى الضغط على إيران من أجل الكشف عن مزيد من المعلومات عن منشأة ثانية لتخصيب اليورانيوم في قم، ودفعها إلى قبول خضوع المحطة لعمليات تفتيش مفاجئة وغير مشروطة ، الا ان اكبر صالحي شدد على أن بلاده لن تناقش حقوقها النووية في اجتماع جينف. ويتوقع أن يطالب الجانب الغربي ايضا بإيضاحات حول ما يعتقد انه إنتاج إيران لأسلحة نووية تحت غطاء برنامج مدني للطاقة الذرية ، فيما تنفي إيران هذه التهم .