أفاد مصدر قضائي أن شقيق الفرنسي زياد بلقاسم الذي نفذ هجومًا في مطار أورلي قبل أن يقتل، لا يزال موقوفًا مع أحد أقربائه، فيما تم الإفراج عن والده، وستشرح جثته الأحد، لمعرفة ما إذا كان تحت تأثير الكحول أو المخدرات وقت الهجوم، وتم إطلاق سراح والد زياد بلقاسم الذي هاجم جنودًا في ثاني أكبر مطارات العاصمة الفرنسية باريس، حسبما ذكرت وكالة "فرانس برس" اليوم الأحد نقلًا عن مصادر قضائية، في حين لا يزال شقيق وابن عم بلقاسم قيد الاعتقال. وكان والد وشقيق المهاجم قد حضرا بنفسيهما إلى مركز الشرطة قبل ظهر السبت، وذكرا أن المهاجم اتصل بهما قبل ساعة ونصف على اعتداء مطار أورلي قائلًا إنه "ارتكب خطأ" بعدما أطلق النار على رجال شرطة خلال عملية تدقيق في هويته في شمال باريس. وبعد ساعات، حضر قريبه من تلقاء نفسه إلى مركز الشرطة، وكان قد التقى المهاجم الليلة السابقة للاعتداء في حانة في إحدى ضواحي باريس، ويحاول المحققون كشف تفاصيل عن تاريخ بن بلقاسم ووضعه النفسي. وكان بلقاسم قد حاول انتزاع السلاح بالقوة من جندية وهو يهتف قائلًا "أنا هنا لأموت في سبيل الله"، قبل أن يطلق أحد الجنود النار عليه، حسبما صرح ممثل الادعاء المعني بمكافحة الإرهاب، فرانسو مولان، في مؤتمر صحفي عقب الحادث. وتشهد فرنسا تأهبًا أمنيًا عالِ المستوى منذ وقوع أحداث إرهابية في باريس ونيس وغيرهما خلال العامين الماضيين خلفت ما لا يقل عن 238 قتيلًا. وفي أعقاب هجمات منسقة في أنحاء باريس في تشرين ثاني/ نوفمبر 2015، أعلنت الحكومة الفرنسية حالة طوارئ تم تمديدها في ديسمبر الماضي للمرة الخامسة، وسوف تستمر حتى يوليو المقبل.