إيران تعرض شراء يورانيوم من طرف ثالث واجتماع هام في جنيف نجاد يزور إحدى المنشأت النووية طهران : استبق الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد اجتماع الدول الست الكبرى مع كبير المفاوضين الإيرانيين في جنيف اليوم الخميس ، بإعلان استعداد بلاده شراء يورانيوم مخصب الى الدرجة التي ترغب بها من طرف ثالث بدلا من تخصيبه بنفسها. وقال نجاد قبيل الاجتماع الذي يعد الأول منذ 14 شهرًا : " إيران تريد شراء يورانيوم تبلغ درجة تخصيبه 19,75 في المئة لمفاعل طهران النووي". ونقلت وكالة انباء الطلبة الايرانية عن احمدي نجاد قوله: "لقد عرضا امام من هم مستعدون، وقلنا اننا نرغب في شرائه منهم بموجب القوانين، وان بعض الدول قدمت مقترحات في هذا الصدد، لكن الموضوع سيبحث في مفاوضات الخميس". ويجتمع دبلوماسيون بارزون من الدول الست الكبرى مع كبير المفاوضين الإيرانيين في المحادثات النووية اليوم الخميس في جنيف . ويشارك في اجتماع جنيف الخميس خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إلى جانب مديري إدارات الشؤون السياسية بوزارات خارجية الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا في مواجهة كبير المفاوضين الإيراني سعيد جليلي. وتعتزم الدول الست الكبرى مطالبة إيران برد مستفيض على عرضها تقديم حوافز تجارية وسياسية مقابل تعليق طهران الأنشطة النووية الحساسة وتحسين التعاون مع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، وسط توقعات بالأ يحمل جليلي ردًا من الجانب الايراني عن هذه النقطة. وستحاول القوى الكبرى الضغط على إيران من أجل الكشف عن مزيد من المعلومات عن منشأة ثانية لتخصيب اليورانيوم في قم، ودفعها إلى قبول خضوع المحطة لعمليات تفتيش مفاجئة وغير مشروطة. وجهًا لوجه في سياق متصل ، أعلن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية إن الولاياتالمتحدة مستعدة لان يجري ممثلها في اجتماع جنيف محادثات وجها لوجه مع ممثل الجمهورية الإسلامية. ونقلت جريدة "القدس العربي" اللندنية عن المسئول الذي -فضل عدم الكشف عن هويته- : "الاستراحة بين جلسات العمل بين وفود القوى العظمى الست (أعضاء مجلس الأمن الدائمي العضوية + المانيا) وإيران ستتيح لمختلف الوفود بما فيها وفود 5+1 بوصفهم مجموعة واحدة عقد اجتماعات للتشاور وسيكون هذا الأمر أيضا مناسبة في حال كان مفيدا للمحادثات، لإجراء محادثات ثنائية بين أعضاء مجموعة 5+1 والمجموعة الإيرانية ". وأوضح ان إمكانية إجراء محادثات بين مساعد وزيرة الخارجية وليام بيرنز وكبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي، هي مفتوحة. وأشار مسؤول أخر إلى ان مثل هذا اللقاء في حال عقد سيشكل حدثا نادرا ولكن هناك سابقة في هذا المجال لان محادثات ثنائية جرت على أعلى مستوى حول أفغانستان والعراق في ظل الإدارة الأمريكية السابقة. إلى ذلك ، حذرت وزيرة الخارجية الامريكيةطهران من عواقب عدم الانصياع للمطالب الدولية بالقول انها "تخاطر بالتعرض للعزلة والضغوط الدولية" ان هي رفضت السماح للمفتشين الدوليين بتفقد منشآتها النووية وتجميد العمل بنشاطات ذات طبيعة حساسة. البرادعي ينتقد ومن جانبه ، قال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي إن إيران "انتهكت القانون" بعدم اعلانها عن بناء مفاعل ثان لتخصيب اليورانيوم عند بدء بنائه. واضاف البرادعي ان "ايران خالفت القانون بانتهاكها قواعد الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تقضي بابلاغ الوكالة وقتئذ". يذكر ان العقوبات الحالية على ايران، والتي فرضت منذ ديسمبر/ كانون الاول من عام 2006، فشلت حتى الآن في اجبارها على الاذعان للمطالبات الدولية بالكشف عن اسرار برنامجها النووي.