تمكنت الأجهزة الأمنية في أمريكا الجنوبية من إحباط مخطط ل"حزب الله" وإيران لتنفيذ عملية إرهابية ضخمة، كانت ستستهدف مواقع سياحية في كل من بوليفيا والبيرو وتشيلي. وداهمت الشرطة مستودعا تابعا لحزب الله في ضواحي العاصمة البوليفية لاباز، يحتوي على أجهزة ومعدات لإعداد عبوة ناسفة تزن 5.2 طن بالإضافة إلى سيارة رباعية الدفع مظللة النوافذ، معدة على ما يبدو لتحويلها إلى سيارة مفخخة، وكان تفجيرها إن تم، سيكون أكثر تدميرا من العمليتين الإرهابيتين اللتين نفذهما حزب الله في العاصمة الأرجنتينية بيونس آيرس في بداية التسعينات من القرن الماضي (عامي 1992 و1994). وأضافت المصادر في تصريحات إلى صحيفة "عكاظ" السعودية، أن مداهمة المستودع تمت بعد أن استطاعت الأجهزة الأمنية المختصة في دول أميركا الجنوبية الربط بين المستودع ونشاط كوادر وحدة العمليات الخارجية التابعة ل"حزب الله"، التي قامت باستئجار المستودع وتحويله إلى معمل لإعداد المتفجرات وتفخيخ السيارات. وقالت المصادر إن السيارة التي وجدت في المستودع كان بإمكانها حمل نصف طن من المواد المتفجرة؛ بما معناه أن ما وجد في المستودع في لاباز كان سيمكن "حزب الله" من القيام بما لا يقل عن خمس عمليات تفجير كبيرة جدا مشابهة للعمليات التي نفذها الحزب في الأرجنتين في عامي 1992 و1994. وأشارت المصادر إلى أن التعاون الفعال بين الأجهزة الأمنية في دول أميركا الجنوبية أثمر في السنوات الأخيرة، إذ نجحت الأجهزة في اعتقال عدد من كوادر وحدة العمليات الخارجية ل"حزب الله" وإحباط عدد من البنى التحتية التي أنشأتها الوحدة في هذه الدول. وأشارت المصادر نفسها في هذا السياق إلى اعتقال محمد غالب همدر في البيرو أواخر عام 2014، وهو خبير متفجرات كان في طريقه للقيام بعملية إرهابية، إذ تبين من التحقيق معه أنه تولى جمع معلومات حول أهداف محتملة للقيام بعملية إرهابية كانت تستهدف مطارات أو مقرات أمنية أو تجمعات سياحية في العاصمة ليما. وختمت المصادر قائلة إن أحد قياديي هذه المجموعة هو سموئيل سلمان الرضا واسمه الحقيقي سلمان رؤوف سلمان ، مطلوب من الإنتربول الدولي ويتخذ من لبنان مكان إقامة ليدير العمليات الخارجية لحزب الله. وكان منشق عن حزب الله، كشف عن مخطط يجهز له حسن نصرالله أمين عام الحزب لتنفيذ تفجيرات في المناطق المسيحية في لبنان. وقال منشق: وصلنا أن حزب الله استقدم إلى لبنان أسرى من سجون الأسد ينتمون لتنظيم داعش الإرهابي ولديه مخطط القيام بتفجيرات في المناطق المسيحية". وأضاف منشق في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: التفجيرات ستستهدف المسيحيين والجيش اللبناني وسيقوم حزب الله بعد التفجير بإلقاء جثث لداعش كي يحاول إثبات أن التنظيم يستهدف المسيحيين". وتابع: بذلك يريد حزب الله أن يرد على كلام البطريرك الراعي الذي انتقد حزب الله في سوريا وقال إن حزب الله هو سبب انقسام اللبنانيين". وأكد منشق أن الهدف هو أن يقنع المسيحيين أن سلاحه ضرورة لحماية لبنان والأقليات و الجيش اللبناني من الإرهاب وأنه الحامي و المدافع عن المسيحيين.