أكد الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، أن العلماء اختلفوا في حكم التدخين بين التحريم والكراهة، مشددًا على أن دار الإفتاء تفتي بتحريم التدخين تناولًا وبيعًا وتصنيعًا، وهذا الرأي ليس عليه إجماعٌ فقهيّ. وقال في حواره ببرنامج "فتاوى الناس"، حول سؤال "ما حكم العمل في شركات الدخان والسجائر؟، إنه ثبت طبيًّا أن التدخين بكل أنواعه مضرٌّ بصحة الإنسان وبدنه، فيكون محرمًا، منوهًا بأن الإسلامَ حَرم على الإنسان كلَّ ما يَضُرُّ بالبَدَن حِسِّيًّا أو مَعنَوِيًّا، وقد قال ربنا تبارك وتعالى: «الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ» . وأوضح أن "لطيبات" هي كل ما عاد على الإنسان بالنفع الحسي أو المعنوي أو لم يضره، والخبائث كل ما ضر الإنسان حسيًّا أو معنويًّا.