قال موقع "ديلي كولار" إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لن يعمل في المستقبل مع روسيا من أجل قتال "داعش" في سوريا. ولفت الموقع في تقرير له، أمس الإثنين، إلى أن إدارة ترامب لن تتعاون مع روسيا في سوريا رغم حديث ترامب أثناء حملته الانتخابية العمل المشترك مع روسيا لمحاربة "داعش". ورغم ذلك فإن خيار التعاون مع روسيا لا يتم وضعه في الاعتبار من قبل الإدارة الأمريكية، وفقًا لمسؤولين أمريكيين. وكان ترامب ذكر في شهر سبتمبر الماضي، أثناء حملته الانتخابية أنه يجب على الولاياتالمتحدة أن تسمح لروسيا بالعمل من أجل القضاء على "داعش" في سوريا. وأشار الموقع إلى أنه في ذات الفترة التي صرح فيها ترامب بذلك كانت القوات الروسية تعمل جنبًا إلى جنب مع قوات النظام السوري. وتعرض ترامب إلى انتقادات من الديمقراطيين وبعض الجمهوريين بسبب تصريحه عن التنسيق مع روسيا؛ خاصة في ضوء التقارير التي تقول أن الهجمات الجوية الروسية تقتل المدنيين. ولفت الموقع إلى أن ترامب أبدى اهتمامًا كبيرًا منذ حملته الانتخابية بتحسين العلاقات بين واشنطن وموسكو والتي وصلت إلى أسوأ مراحلها، في السنوات الأخيرة، منذ انتهاء الحرب الباردة، معتبرًا أن التعاون بين أمريكاوروسيا في سوريا ربما يكون خطوة نحو تحقيق هذا الهدف. وفي مقابلة مع "سي إن إن" في سبتمبر الماضي قال بوتين إن روسيا تقف إلى جوار الأسد الذي نقف ضده، ونحن نحارب "داعش" للقضاء عليها وروسيا تريد محاربتها حتى لا يصل الإرهاب إلى إليها، مشيرًا إلى أنه يجب تسمح أمريكالروسيا بمحاربة المسلحين الذين ينتمون للتنظيم. وقال الموقع: "إن أسباب تغير فكر الإدارة الأمريكية في التعاون مع روسيا غير واضحة، لكن مفتاتيحها تكمن في وجود العديد من الأصوات داخل الحكومة التي لا تريد هذا التعاون بداية من الجنرال جيمس ماتيس وزير الدفاع الذي أوضح أن روسيا تمثل التهديد الأكبر لأمريكا وحتى الجنرال ماكماستر الذي يبدي تشككًا في تلك العلاقة، حيث أنه قضى آخر سنواته في الخدمة العسكرية يدريس كيفية التصدي للقوة العسكرية الروسية". ولفت الموقع إلى أنه بدلا من أن تتعاون إدارة ترامب مع روسيا اتخذت خطوات نحو التدخل المباشر بإرسال مئات القوات إلى سوريا لقتال داعش ودعم حلفائها من المسلحين وخاصة قوات سوريا الديمقراطية.