بدأت فعاليات مؤتمر المرأة العاملة الذي تنظمه سكرتارية المرأة العاملة والطفل بالاتحاد العام لنقابات عمال مصر تحت عنوان "قد التحدي" وذلك بحضور وزراء القوى العاملة محمد سعفان والتضامن الاجتماعي غادة والي والهجرة وشئون المصريين بالخارج نبيلة مكرم والنائب جبالى المراغى رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، ورئيس لجنة القوى العاملة بمجلس النواب ومحمود الشريف وكيل مجلس النواب واللواء رفعت قمصان مستشار رئيس مجلس الوزراء. يأتي المؤتمر كانطلاقة قومية فى الاتجاه الذى أعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسى بأن 2017 هو عام للمرأة المصرية، ويشارك فيه عدد من القيادات العمالية، وممثلات عن المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بشئون المرأة العاملة، والدكتور أحمد درويش نائب وزير الإسكان، والدكتورة عبير شقوير مستشار وزير الاتصالات، ومايسة شوقى رئيس المجلس القومى للأمومة والطفولة، وثناء زايد سفيرة النوايا الحسنة بالاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب. وفي كلمتها - خلال فعاليات المؤتمر- بعثت النائبة مايسة عطوة سكرتارية المرأة العاملة والطفل بالاتحاد العام لنقابات عمال مصر ببرقية شكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على مبادرته بإعلان عام 2017 عام المرأة المصرية. وأضافت أن المرأة تخطط وتعمل على إيجاد أفضل السبل لإسعادها في عامها والوصول لها في كل الأماكن والقرى المهمشة للنهوض بمستواها التعليمي والتثقيفي والتوعوي بل والمهاري أيضا. وأكدت أن المرأة المصرية تحدت وما زالت تتحدى الظروف الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، ومواجهة الإرهاب الأسود بكافة صورة، ودعمت وما زالت تدعم وطننا الحبيب مصر بكل العطاء والتضحيات بشجاعة وجسارة وقوة، مضحية من أجل ذلك بكل غال ونفيس. واستطردت قائلة :"لقد عانت المرأة العاملة الكثير على مدى سنوات مضت وواجهت العديد من الصعاب من أجل الوصول إلى ما تصبو إليه، فضلًا عن ضعف مشاركتها في مجالات التدريب والتثقيف من خلال المحافل العربية والدولية، وفرص العمل المحدودة للمرأة في سوق العمل المصرية والعربية". وأكدت أن التحدي الأكبر هو تحدى الثقافات السلبية والأفكار المتطرفة والتي تقف حائلا أمام أي تقدم أو تطوير، مضيفة :"هنا يأتي دورنا في العمل على توعية المرأة، ومن خلال إعلان 2017 عاما للمرأة سيكون هدفنا الاستراتيجي إعادة بناء شخصية المرأة المصرية". وأكدت أن التحدي الحقيقي هو مواجهة الثقافات السلبية الراسخة في مجتمعنا والعمل على تحويلها إلى إيجابيات، واقتحام ومواجهة المشكلات من الجذور ولنبدأ بالمرأة سواء كانت فتاة، أو شابة، أو أم. وتابعت سكرتارية المرأة العاملة والطفل بالاتحاد العام لنقابات عمال مصر :"ولأن الشباب هم نصف الحاضر وكل المستقبل وجدنا في عام المرأة أن واجبنا نحو هؤلاء الشباب هو التواصل معهم من خلال التوعية الجادة من أجل القضاء على أخطر ظاهرتين تدمر ثروتنا البشرية وهما الهجرة غير الشرعية والإرهاب". وأعلنت عن انطلاق أولى حملات التوعية من سكرتارية المرأة العاملة والطفل بالاتحاد العام لنقابات عمال مصر في عام المرأة المصرية 2017 ، حملة (أولادنا أمانة)، وتقوم فكرة الحملة على توجيه وتوحيد الجهود التوعوية لمكافحة ظاهرتي الهجرة غير الشرعية ومواجهة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره. ودعت الدولة إلى بذل المزيد من الجهد لوضع تشريعات وسن قوانين من أجل القضاء على تلك الظاهرتين، مع ضرورة المشاركة في هذا الدور كأكبر منظمة للمجتمع المدني. وأعلنت عن تضامن المرأة المصرية مع المرأة العربية التي تعاني ويلات الحروب والدمار. من جانبها، وجهت غادة والي وزير التضامن الاجتماعي - تحية لكل امرأة بمناسبة عام المرأة مصر، مشيرة إلى أن كل النساء هن نساء عاملات سواء في البيت أو في الحقل أو في وظائف إدارية. وقالت إن الدستور المصري أعطى ميزة للمرأة المصرية وهي وجود 90 امرأة في مجلس النواب وهو ما يساهم في تمكين المرأة من الناحية السياسية، فضلا عن إعطاء المرأة نسبة 25% في المجالس المحلية. وأكدت ضرورة زيادة حصة المرأة في سوق العمل لخفض نسبة البطالة المرتفعة بين النساء، فضلا عن ضرورة توفير الحماية المناسبة لهن في العمل. وطالبت والي سكرتارية المرأة العاملة والطفل بضرورة تيسير الظروف والمناخ المناسب للعمل، بالإضافة إلى توفير الخدمات لها كحضانات جيدة، المواصلات حتى تؤدي واجبها في العمل الذي تختاره، وتدرس كل المجالات وكل المهن والمكان يتيح لها كل الفرص في التدريب والترقي مساواة بالرجل ليس تمييزا لها ولكن لكفاءتها. وأشارت إلى أن الحكومة تعمل على مجموعة تشريعات تأمينية للمرأة وللضمان الاجتماعي، فضلا عن القوانين التي تجعل المرأة في مكانة أفضل، مؤكدة أن تغيير ثقافة مجتمع يبدأ من الأسرة فالأم تربي أبناءها الذكور على احترام النساء والمساواة بينهم في التعليم والحقوق. وقالت: نحتاج أن يعمل كل مواطن وكل مواطنة، وأن تكون حريصة على ألا تترك عملها بمجرد زواجها وتكون قدوة لأولادها بقيمة العمل. وأشارت والي إلى أن التحدي السكاني والزيادة السكانية سيؤثر على رفاهية المجتمع وتنميته. ومن جانبها، تقدمت ثناء زايد سفيرة النوايا الحسنة بالاتحاد العام لنقابات عمال مصر والعمال العرب - خلال فعاليات مؤتمر المرأة العاملة تحت عنوان (قد التحدي) - بتحية شكر وتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي لإعلانه 2017 عاما للمرأة لكي تنطلق وتبدع وتتحدى كل الصعاب. وقالت إن المرأة تصادف في حياتها اليومية تحديات كثيرة ومتعددة، مؤكدة أن التعامل مع تلك التحديات يعطي المرأة قوة وصلابة، مشيرة إلى أنها تقلدت منصب سفيرة العمال العرب بعد أن لاقت الكثير من الصعاب والتحديات وتغلبت عليها مؤكدة أن هذا المنصب يستوجب تحملها مسؤولية كبيرة من خلال توجيه كل كلمة وسلوك لصالح عمال مصر والعرب. وأشارت إلى أن المرأة أثبتت في كل المحافل الدولية أنها مثال للاحتواء حتى وهى خارج إطار العمل.