افتتح الكاتب الصحفى حلمى النمنم وزير الثقافة، والمهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط وصبرى سعيد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة فعاليات المؤتمر الخامس لثقافة القرية، الذي تنظمه الإدارة العامة لثقافة القرية التابعة للإدارة المركزية للدراسات والبحوث بعنوان "قرى الصعيد رصد الواقع ..استشراف المستقبل" صباح اليوم الثلاثاء 7 مارس الجارى بفرع ثقافة أسيوط، بدأ الافتتاح بالبهو الرئيسى للفرع بعرض فنى لفرقة التنورة للفنون الشعبية وفرقة القوصية للآلات الشعبية، وتفقد منفذ بيع إصدارات الهيئة، ومعرض منتجات ورش الحرف البيئية بالقصر، بالإضافة لمعرض فنانى أسيوط التشكيليين بقاعة المعارض ومكتبة الطفل بالقصر، وتم الإستماع إلى مجموعة من المواهب ذوى الاحتياجات الخاصة المشاركين بالورش الفنية. استهل الحفل بالسلام الوطنى ثم آيات من الذكر الحكيم، أعقبها الكلمات الافتتاحية، حيث أكد النمنم وزير الثقافة في كلمته على أهمية هذا المؤتمر للقرية المصرية، وأن مشاركة بعض المؤسسات بالمؤتمر يعكس عدم وجود تهميش لصعيد مصر، معربًا عن شكره للمحافظة لمشاركتها في فعاليات المؤتمر، وأنه يتطلع إلى نتائج وتوصيات هذا المؤتمر الذى يعد فى غاية الأهمية لدعم قرى الصعيد الفقيرة والذي يعد منطلقا منها نحو دراسة الواقع من عدة أوجه ومنها: الواقع الاقتصادى والخدمى ودور المؤسسات الثقافية فى تنمية الصعيد. ومن جانبه أكد الدسوقي على أهمية إقامة المؤتمر فى هذا التوقيت وأن المحافظة تمد أيديها للتعاون والنهوض بقرى الصعيد، مؤكدا على التحديات التى يواجهها سكان الصعيد وداعيًا كل الشباب بالقرى للتطوع للخدمة فى نهضة قراهم من خلال صناديق القرى، وأن المحافظة ستعمل على تنميتها ومواجهة التحديات التى تعوق تنمية القرى المهمشة، معربًا عن أمله في أن يلقى المؤتمر الضوء على مشاكل قرى الصعيد ويقدم حلولًا لها. وأكد صبرى سعيد في كلمته علي أن القرية المصرية هى العمود الفقري لكيان الوطن، وأن هذا المؤتمر يأتى لدراسة متطلبات القرية فى الصعيد دراسة علمية تسعى إلى تصور يدعمها ويعزز طاقتها بالشكل الإيجابى وهذا هو الدور الحقيقى للهيئة، بينما أشار حسين عبد المعطى، أمين عام المؤتمر ونقيب الفلاحين بأسيوط أن الزراعة تشكل طريقة حياة الفلاحين وعملهم الرئيسى، وأن إرتباط القرويين بالأرض ارتباطًا وثيقًا يصل إلى حد التقديس، منوهًا بأن محافظة أسيوط من بين المحافظات الأفقر فى الخدمات، ومن هنا أكد علي أنه لابد من عمل مشروعات تعود عليهم بالفائدة، ولابد من الاستفادة من التجارب السابقة حتى نستطيع أن نجد حلولًا لمشكلة الفقر التى تمثل عقبة فى طريق التنمية، وصرحت الدكتورة حنان موسى رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث أن المؤتمر جاء ليرد على تساؤلات كثيرة عن طريق محاوره الأساسية التى تدور حول "الثقافة والتنمية والواقع الاقتصادى ومقترحات التطوير والواقع الخدمى والفئات المهمشة فى صعيد مصر". وأوضحت د. فوزية أبو النجا رئيس إقليم وسط الصعيد الثقافى، بأن اهتمام القيادة السياسية بإنشاء هيئة عليا لتنمية الصعيد لتحقيق التنمية الشاملة هو أحد أهم الأهداف لبناء الدولة، وقدمت الشكر والتقدير لكل القائمين على المؤتمر، مؤكدة علي أهمية دور الثقافة في فتح ذراعيها لدعم قرى الصعيد ونشر الثقافة الجماهيرية فى كل مكان. شهد الإفتتاح حسين صبره رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية بالهيئة، وحمدى سعيد مدير عام ثقافة القرية، واللواء مجدى شلبى رئيس الإدارة المركزية لمكتب رئيس الهيئة، بالإضافة إلي مجموعة من شباب 30 يونيو واتحاد شباب اسيوط، ولفيف من القيادات الثقافية والتنفيذية بالمحافظة، تلاها تبادل الدروع التذكارية بين الهيئة العامة لقصور الثقافة ومحافظة أسيوط، اختتمت الفعاليات بعرض فنى لفرقة قصر ثقافة أحمد بهاء الدين التخصصى بقيادة المايسترو نصر الدين أحمد سيد التى أبهرت الحضور.