أعلنت هيئة إنقاذ الطفولة الخيرية الدولية أن 6 أعوام من العنف وإراقة الدماء أدت إلى أزمة في الصحة العقلية بين أطفال سوريا وسيستمر تأثيرها إلى عشرات السنين. وأوضحت الهيئة ، في تقرير وصفته بأنه أكبر مسح للصحة العقلية داخل سوريا أثناء الحرب وأوردته قناة (سكاي نيوز) الإخبارية اليوم الثلاثاء ، أن الأطفال هناك يعانون على نحو متزايد من الخوف أو الغضب. وأضافت أن معظم الأطفال الذين عانى ثلثاهم من فقدان قريب أو تعرضت منازلهم للقصف أو أصيبوا ظهرت عليهم أعراض اضطراب شديد في المشاعر ويفتقرون إلى الدعم النفسي ، لافتة إلى أن بعض الأطفال اضطروا للانضمام إلى جماعات مسلحة من أجل العيش. ووفقا للتقرير ، فقد تراوحت الآثار من اضطرابات النوم والانطواء إلى إيذاء الذات والشروع في الانتحار كما أن بعضهم فقد القدرة على التكلم. واعتمد البحث على مقابلات في 7 محافظات وشمل أكثر من 450 من الأطفال والآباء والمدرسين والأخصائيين النفسيين معظمهم في المناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة في محافظتي إدلب وحلب ومحافظة الحسكة التي يسيطر عليها الأكراد. يشار إلى أن الحرب الدائرة في سوريا منذ منتصف مارس 2011 إلى مقتل مئات الآلاف وتشريد أكثر من 11 مليون سوري وتسببت في أسوأ أزمة لاجئين في العالم.