أكد وفد بيت العائلة المصرية أن الأعمال الإرهابية لن تزيد شعب مصر بكل طوائفه إلا تماسكا وإصرارا على المواجهة ودحر الإرهاب بكل صوره وأشكاله. جاء ذلك في بيان لمجمع البحوث الإسلامية اليوم الأحد حول نتائج زيارة وفد كبير من بيت العائلة المصرية لمحافظة الإسماعيلية، حيث التقى مع المواطنين المصريين الذين انتقلوا من شمال سيناء للإسماعيلية، هربا من عصابات الإرهاب والقتل التي تحاول عبثا أن تؤثر على أمن واستقرار المواطنين وحرص وفد بيت العائلة على لقاء عدد من الأسر المصرية التي تأثرت بهمجية ووحشية العناصر الإرهابية. وقال الوفد "إننا جميعا كمصريين في مواجهة الإرهاب الذي لا دين له ولا وطن.. وإن مثل هذه التحديات لن تزيد المصريين إلا تماسكا وتوحدا في مواجهة الإرهاب". ومن جانبه، قال الدكتور محي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية ومنسق عام بيت العائلة المصرية "إن وفد بيت العائلة المصرية من الأزهر الشريف والكنيسة المصرية قام بزيارة الأخوة المصريين في مقار إقامتهم بمدينة الإسماعيلية، وتحدثنا مع أفراد الأسر، وأكدنا لهم أننا جميعا في مصر نقف في مواجهة الإرهاب وتنظيماته التي تحاول ضرب الأمن والاستقرار في مصر". وأضاف أن قواتنا المسلحة وقوات الشرطة نجحت في ضرب معاقل الإرهاب وتدميرها، وأن العناصر الإجرامية تحاول أن تؤثر على معنويات المواطنين في شمال سيناء بتلك الأعمال اللاإنسانية. وتابع "أننا أكدنا لهم أيضا أن هذه الأعمال لن تزيدنا جميعا إلا تماسكا وإصرارا على المواجهة والدعم الكبير لقيادتنا وقواتنا المسلحة الباسلة وقوات الشرطة الصامدة، وأن التحديات والشدائد تجمعنا، لأن المعدن المصري الأصيل يظهر في أوقات الشدة، وأن المصريين يدركون قيمة ومعنى الوطن وأنهم يشعرون بإخوتهم الذين انتقلوا من شمال سيناء إلى الإسماعيلية، وأن هذه مرحلة مؤقتة تحتاج إلى مزيد من الصبر والثبات والعزيمة والأمل الكبير في الغد المشرق بالاستقرار والتقدم". ونوه بأن المصريين ضربوا أروع الأمثلة في التماسك والاتحاد على مدار التاريخ، كما أنه لم تنجح قوى الاستعمار سابقا في التفرقة بينهم؛ مشددا علي أن هذه الفئة الضآلة من الجماعات التكفيرية والمتطرفة لن تتمكن من تنفيذ مخططاتها في إثارة الفتنة بين أبناء الشعب الواحد وضرب وحدته. وأكد أن مصر بمؤسساتها وشعبها تقف صفا واحدا خلف القيادة الحكيمة والقوات المسلحة والشرطة في مواجهة هذا الإرهاب الغاشم الذي أصبح يهدد العالم ويحاول النيل من استقرار البلاد وترويع الآمنين.