إسلام أباد : اقتحمت قوات من الجيش الباكستاني فجر اليوم الأحد قاعدة عسكرية براولبندي بالقرب من العاصمة إسلام آباد ، وتمكنت من تحرير 25 رهينة كان مسلحون يحتجزونهم منذ أمس السبت ، فيما قتل ثلاثة آخرين. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن المتحدث باسم الجيش الباكستاني الجنرال أطهر عباس :" قوات الأمن التي اقتحمت المبنى وجدت الرهائن في الغرفة التي تواجد فيها الإرهابي الذي كان يرتدي حزاما ناسفا" . وأضاف:" الجنود الباكستانيين تصرفوا بسرعة وأطلقوا النار على الإرهابي قبل أن يتمكن من تفجير نفسه ، كما ألقت القبض أيضا على أحد المسلحين، ولا يزال البحث جارٍ عن آخرين يختفون في القاعدة". وقال عباس :" تم تحرير الرهائن خلال عملية الاقتحام التي نفذها الجيش الا انها اسفرت عن مقتل ثلاثة منهم". وجاءت العملية بعد تطويق قوات خاصة للمبنى الذي يتحصن فيه أشخاص يشتبه بأنهم مسلحون من طالبان باكستان الذين قاموا بعملية الاحتجاز. وبدأت الاحداث عندما هاجم مسلحون مقر الجيش ببنادق وقنابل يدوية، فاندلعت معركة عنيفة بينهم وبين حرس المقر، مما أدى الى مقتل أربعة منهم، وستة عسكريين بينهم ضابطان برتب كبيرة. ويعتبر هذا الهجوم الجريء ثالث هجوم من نوعه على مقر عسكري في باكستان خلال أسبوع. وقال الجنرال عباس إن المهاجمين كانوا يرتدون ملابس عسكرية، وكانوا يستقلون شاحنة بيضاء، وأن اثنين منهم فرا من موقع الهجوم، وأن عملية تمشيط في المقر تجرى حاليا بحثا عنهما. وكانت حركة طالبان قد هددت السلطات الباكستانية إذا شن الجيش هجوما على وزيرستان. وذكرت قناة "جيو" التلفزيونية أن طالبان باكستان تبنت المسؤولية عن الهجوم عبر اتصال هاتفي أجراه متحدث قال إنه ينتمي للحركة.