غادر الإمبراطور الياباني أكيهيتو العاصمة اليابانيةطوكيو صباح اليوم الثلاثاء في جولة خارجية تستمر أسبوعًا يزور خلالها فيتناموتايلاند. وسيجتمع الامبراطور، الذي يعتبر منصبه رمزيًا في اليابان الحديثة، خلال زيارته إلى فيتنام مع الرئيس تران داي ترانج كما سيسافر إلى هوى لزيارة القلعة الامبراطورية القديمة. وسيلتقي الإمبراطور والإمبراطورة يوم الخميس مع عدد من الزوجات الفيتناميات اللاتي تركهن أزواجهن من الجنود اليابانيين إبان الحرب العالمية الثانية، فيما يعد الاعتراف العلني الأهم بالقضية من اليابان. يذكر أنه بحلول نهاية الحرب العالمية الثانية، تخلف المئات من الجنود اليابانيين عن العودة إلى وطنهم من أجل العيش مع زوجاتهم الفيتناميات اللاتي تزوجوهن خلال مدة خدمتهم. وتشير التقديرات التي قدمتها السفارة اليابانية في فيتنام إلى أن الرقم يتراوح بين 600 و700 جندي. وذهب الكثير من الجنود اليابانيين للقتال مع مقاتلي حركة فيت منه ضد الاستعمار الفرنسي. وعاد معظم من ظل حيا بعد المشاركة في حرب استقلال فيتنام إلى اليابان عام 1954 . ولم يسمح لهم بإحضار أسرهم الفيتنامية. ويرتبط البلدان بعلاقات دافئة نسبيًا في الوقت الراهن، حيث تعد اليابان أكثر دولة في جنوب شرق آسيا تقديما للمساعدات الخارجية لفيتنام. كما أنها ثاني أكبر مصدر للاستثمارات الأجنبية المباشرة، بعد كوريا الجنوبية. وتتشارك فيتنامواليابان القلق بشأن مزاعم الصين البحرية في كل من بحر جنوبالصين وبحر شرق الصين على الترتيب. وتأتي زيارة الأسرة الامبراطورية في أعقاب زيارة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إلى هانوي في يناير الماضي، عندما أعلن عن تقديم مساعدات جديدة بقيمة 120 مليار ين (مليار دولار) من أجل تعزيز الأمن البحري في فيتنام. وسيغادر أكيهيتو فيتنام في الخامس من مارس متجهًا إلى تايلاند، حيث من المتوقع أن يقدم تعازيه في وفاة الملك بوميبول ادولياديج.