يفتتح فضيلة الإمام الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية يوم الثلاثاء المقبل المؤتمر الدولي (الحرية والمواطنة.. التنوع والتكامل)، والذي يعقده الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وبمشاركة وفود من أكثر من 50 دولة. وأوضحت مشيخة الأزهر - في بيان اليوم السبت - أن المؤتمر سيستمر يومين، وسيناقش الأبعاد المشرقية والعالمية للتجربة العربية الإسلامية والمسيحية في العيش المشترك والمتنوع، وقضايا هذا العيش ومشكلاته وتحدياته؛ وذلك للنظرِ في الإمكانيات المتجددة للحاضر والمستقبل، والعملِ معا على التفكيرِ بعقد توافقي جامع ومتكافئ يتمتع بمقتضاه الجميع بالحرية والمسؤولية والانتماء الحر، والحقوقِ الأساسية، والرؤية الواعدة للمستقبل. ومن المقرر أن يصدر عن المؤتمر "إعلان الأزهرِ للعيش الإسلامي المسيحي المشترك"، والذي يقتضي العيش سويا في ظل المواطنة والحرية والمشاركة والتنوع، وهي الرسالة التي يوجهها الأزهر ومجلس حكماء المسلمين، ورؤساء الكنائس الشرقية وكذلك علَماء الدين ورجاله، وأهل الرأي والخبرة والمسؤولية إلى كافة الشعوب وصناع القرار فيها. ويشارك في المؤتمر رؤساء الكنائس الشرقي وعلماء ورجال دين ومفكرون ومثقفون وأهل رأي ومعرفة وخبرة من المسلمين والمسيحيين، ووجهاؤهم وشخصياتهم المدنيةُ؛ وذلك للتداول في قضايا المواطنة والحريات والتنوع الاجتماعي والثقافي.