رام الله: أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح المفوض العام للعلاقات العربية عباس زكى، أن الشعب الفلسطينى ليس أسيرا لأية اشتراطات مقابل المساعدات المالية التى تقدم إليه. جاء ذلك تعقيبا على اقتراح أمريكى نشر أمس الأول الخميس يتم بموجبه السماح للكونجرس بالاستمرار فى تقديم المساعدات الاقتصادية للفلسطينيين فى العام القادم 2012ما لم يتم قبولهم كدولة عضو فى أية منظمة أخرى تابعة للأمم المتحدة. وقال زكى - فى تصريحات لموفدة وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى رام الله:"إذا تم التصويت على هذا الاقتراح، فإن ذلك يعد إجحافا بحق الشعب الفلسطينى وعداء أمريكيا مباشرا للقضية الفلسطينية". مطالبا الولاياتالمتحدة بضرورة أن تأخذ بعين الاعتبار أن القضية الفلسطينية ليست فقط مساعدات مالية بقدر ما تتعلق بقرارات الشرعية الدولية، وأنها التزام أدبى وأخلاقى بحق الشعب الفلسطينى. وأضاف "لمسنا فوضى الانتخابات فى الولاياتالمتحدةالأمريكية والدعاية المغرضة وبروزأصوات نشاذ مثل المرشح الجمهورى المحتمل نيوت جينجريتش التى تساند إسرائيل بوقاحة كاملة". وحول اجتماع الرباعية الدولية الأخير مع الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى كل على حدة، أفاد زكى بأن الجانب الفلسطينى لا يشترط بل يطالب بتنفيذ الالتزامات ووقف الاستيطان على أرضية قرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات الثنائية، مؤكدا أن الفلسطينيين يؤيدون المفاوضات على قاعدة ألا يستمر الاستيطان، وهم على ثقة بأنهم المستجيبون لعملية السلام، ومن يقدمون كل شىء .. وإسرائيل لاتزال تنظر إلى انشغال أمريكا بالانتخابات وأوروبا باليورو والعرب بربيعهم للانقضاض على الحقوق الفلسطينية.
وحول تقييمه للدفعة الثانية من صفقة التبادل ، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح المفوض العام للعلاقات العربية عباس زكى "إنها شأن إسرائيلى لأن الاتفاق يقوم على أن إسرائيل تقوم بتحديد الأسماء .. إلا أن الإفراج عن أى أسير فلسطينى يدخل الفرحة والابتهاج على الجميع".
وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية السابقة برئاسة إيهود أولمرت كانت قد وعدت الرئيس محمود عباس بعدد مماثل فى حال إتمام صفقة شاليط زائد مائة آخرين ويكون للجانب الفلسطينى حق اختيار الأسماء، وهذا ما أكدت عليه زعيمة المعارضة تسيبى ليفنى خلال لقائها الأخير مع أبومازن فى عمان حيث قالت إنه يتعين على إسرائيل تنفيذ الاتفاق بغض النظر عن من يقود الحكومة. وعن اجتماعات القاهرة القادمة لاتمام المصالحة الفلسطينية، قال زكى "إن حركة فتح تدفع بكل ما أوتيت بقوة لرأب الصدع وترتيب البيت الفلسطينى من الداخل وأنها تعلق أمالا كبيرة جدا على هذه الاجتماعات" ..لافتا إلى أن لجنة اعتماد طلب العضوية فى مجلس الأمن الدولى تذرعت بالانقسام بين فتح وحماس وانفصال قطاع غزة عن الضفة الغربية. وأضاف :"إننا حسمنا أمرنا فى فتح .. وآن الآوان ألا تضيع هذه الفرصة لإنهاء الانقسام" ، معربا عن أمله فى أن تحقق لقاءات القاهرة (18 ديسمبر لقاء فتح وحماس) ، (20 ديسمبر جميع الفصائل الموقعة على اتفاق القاهرة فى الرابع من مايو/آيار الماضى) ، (22 ديسمبر اجتماع لجنة تطوير منظمة التحرير) النتائج المرجوة.
وأعرب زكى عن شكره للجهود التى تبذلها القيادة المصرية والتى لم تتوقف رغم مشاغلها الداخلية مشيرا إلى أن الكرة أصبحت الآن فى الملعب الفلسطينى، وأن وحدة الفلسطينيين ستكون جاذبة وسيكون لهم وزن فى التضامن العربى والدولى.