أكد المشير خليفة حفتر قائد القوات المسلحة الليبية، أن ما يقوم به الجيش الليبي ضد تنظيم الإخوان الإرهابي وأعوانه من الجماعات الإرهابية الأخرى شئ بسيط بالنسبة لما قام به الجيش المصري في مصر منذ البداية ضد هذا التنظيم الإرهابي. وقال المشير حفتر خلال لقائه ببرنامج "بتوقيت القاهرة" الذي يقدمه الإعلامي يوسف الحسيني على فضائية "أون لايف" الليلة: "إن الجيش المصري أفشل خطط الإخوان في مصر وليبيا"، مؤكدا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وقف بقوة وفي الوقت المناسب ضد تنظيم الإخوان الإرهابي. وأردف قائلا "لو ما قدمته مصر لنا ما كنا نستطيع أن نقف على أرجلنا مرة أخرى"، مؤكدا أن العلاقات المصرية - الليبية تاريخية وقديمة. وأكد حفتر "مصر علاقتنا بها ليس كعلاقة الدول الأخرى .. مصر دولة جارة وعلاقتنا بها أكبر من علاقات الجار .. لأنها وقفت معنا وساندة الشعب الليبي في أزمته منذ البداية. وأشار المشير حفتر إلى أن مصر وقفت سياسيا أيضا مع ليبيا في المحافل الدولية كافة، مؤكدا أن مثل هذه المواقف ليس غريبة على مصر مع ليبيا وشعبها. واعتبر المشير خليفة حفتر قائد القوات المسلحة الليبية، دولة قطر أداة في يد الأخرين لتحقيق مصالحهم في ليبيا، معربا عن أسفه أن تضع قطر نفسها في هذا الموقع والمأزق. وقال: "أي دولة تريد مصلحة فعليها أن تتعامل مع الجيش الليبي"، مؤكدا أن الجيش الليبي يضع يده على المصالح الليبية كافة مثل النفط والغاز. وأتهم حفتر، تركيا بقيادة الرئيس رجب أرودغان بالاستمرار في تمويل الإرهابين في ليبيا، مؤكدا أن تركيا سترجع عن هذا التمويل رغم أنفها بسبب انتصارات الجيش الليبي علي هذه الجماعات الإرهابية. وشدد أن الإرهابين الذين يتواجدون الأن في طرابلس سيدفعون ثمنا باهظا أكثر من الثمن الذي دفعته الجماعات الإرهابية في بنغازي، مطالبا هذه الجماعات في طرابلس بأخذ العبر من المجموعات التي تم القضاء عليها في بنغازي. وأكد قائد القوات المسلحة الليبية، أن هدف الجيش هو القضاء على الجماعات الإرهابية وأرسلها إلى تركيا في توابيت، مشيرا إلى أن الجيش الليبي أفشل المخطط التركي في نشر المزيد من الإرهابيين في ليبيا. وأشاد المشير حفتر بالعلاقات بين ليبيا وروسيا، وقال إنها علاقات قديمة وتاريخية، مؤكدا أنه يسعى إلى تطوير العلاقات بين البلدين كون موسكو تعمل على محاربة الإرهاب ولا تشجع عليه كغيرها. ورحب بأي دور تقوم به روسيا في مساندة ليبيا ومساعدتها، مشيدا بأي دولة تعمل على مساعدة ليبيا وشعبها. وأعرب عن أمله في أن يكون العهد الجديد الذي سيكون فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكثر تعاونا مع ليبيا وخصوصا بعد الظلم الذي قامت به الإدارة السابقة بحق ليبيا وشعبها. ورأى أن الرئيس ترامب تحدث عن الإرهاب ومحاربته، مرحبا بمثل هذا الموقف من أي دولة. ورفض قائد القوات المسلحة الليبية، أي تدخل أجنبي على الأراضي الليبية، مؤكدا أن الجميع الأن يعلم مدى حرمة تلك الأراضي على الأخر وكيف يمكن أن يدافع الشعب الليبي عن أرضه بمزيد من الدماء. ورأى المشير خليفة حفتر قائد القوات المسلحة الليبية، أن كل من وضع يده مع الجماعات الأخرى الخارجة عن نطاق الجيش الليبي سيدفع الثمن أذا ما استمر في ذلك، موضحا أن هناك بعض الدول راجعت نفسها وبدأت تبحث عن التعامل مع الجيش الليبي. وحول عدم الإعلان عن تحرير مدينة بنغازي حتى الأن، لفت المشير حفتر إلى أن عامل الوقت فقط هو الذي يفصل إعلان الجيش الليبي تحرير مدينة بنغازي، مشيرا إلى أن بنغازي محررة بالفعل ولكن نحن غير متعجلين على الإعلان. وأوضح المشير حفتر، أن الجيش يرغب في أن يعلن تحرير التراب الليبي كله من الإرهاب، مشيرا إلى أنه لا يمكن إعلان تحرير مدينة وهناك مدن أخرى مازالت في يد الإرهاب والإرهابين مثل طرابلس. وأكد أن الإخوان ركزوا في معركتهم على استهداف كل من له صلة بالقوات المسلحة الليبية، مشيرا إلى قيامهم باغتيال العديد من رجال الجيش الليبي والشرطة والقضاء. وأشار المشير خليفة حفتر قائد القوات المسلحة الليبية، إلى أن الشعب الليبي هب وطالب بضرورة القضاء على الإخوان وأعوانهم من الإرهابيين وجمع أسلحتهم وكل ما لديهم لمحاربتهم ، مؤكدا أن صور القتلى والجرحى من أبناء الشعب الليبي على يد تنظيم الإخوان وأعوانهم حرك كل المشاعر لدى الليبين وذلك من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه من ليبيا وشعبها.