أشاد الدكتور عصام فايد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بالمزارعين الذين حققوا أعلى إنتاجية من القمح خلال الموسم الماضي سواء في محافظات الوجه البحري أو القبلي، والتي وصلت إلى 30 إردبا للفدان. ونوه وزير الزراعة - في كلمته التي ألقاها بالنيابة عنه الدكتور عبد المنعم البنا رئيس مركز البحوث الزراعية خلال اجتماع الحملة القومية للنهوض بمحصول القمح - بالدور الإيجابي التي قامت به أكاديمية البحث العلمي وبرنامج التنمية الزراعية (ADP) بالتعاون مع مركز البحوث الزراعية في النهوض بالحملات القومية للنهوض بمحاصيل الحبوب الرئيسية، التي تهدف إلى زيادة الإنتاج وتقليل الاستيراد. وقال "إن الحملات القومية للنهوض بالمحاصيل بصفة عامة والقمح بصفة خاصة هي المحصلة النهائية لجهود علماء مصر وباحثيها والحلقة الأخيرة لعطاء هؤلاء العلماء في مجالات البحوث العلمية التطبيقية المؤدية إلى نشر زراعة الأصناف عالية الإنتاجية وتعريف المزارعين بحزمة التوصيات الفنية المناسبة التي تمكن تلك التراكيب الوراثية من إعطاء أقصى إنتاجية لها، وذلك من خلال التخطيط والإشراف والتمويل المناسب لنقل وتطبيق التكنولوجيا الحديثة أولا بأول". وأشار فايد إلى أن الاكتفاء الذاتي لن يتحقق إلا من خلال ثلاثة محاور أبرزهم محور التوسع الأفقي عن طريق زيادة المساحة المنزرعة عن الأعوام السابقة، وهذا يتوفر بزيادة عائد الفدان لتشجيع المزارعين على التوسع في زراعة القمح، والمحور الثاني يتمثل في زيادة إنتاجية وحدة المساحة (التوسع الرأسي) من خلال نشر زراعة الأصناف عالية الإنتاج، وتطبيق حزمة التوصيات الفنية لتعظيم إنتاجية تلك الأصناف، وهو ما يستلزم تنفيذ برنامج إرشادي مكثف من خلال الحملة القومية للنهوض بمحصول القمح، أما المحور الثالث فيتمثل في ترشيد الاستهلاك، والعمل على تقليل الفاقد. وأوضح أن الهدف من الحملة زيادة الإنتاج الكلي حال القيام بتطبيق كافة التوصيات بمزارع القمح على مستوى الجمهورية من 8 ملايين طن إلى حوالي 10 ملايين طن، وذلك خلال ثلاث سنوات، حتى تتماشى مع الخطة الاستراتيجية القومية. وأضاف أنه تم تطوير الحملة القومية للنهوض بالمحاصيل الاستراتيجية عن طريق عدة برامج للعمل من خلالها، وتتمثل في برنامج لزيادة نسبة التغطية للتقاوي المنتقاة والمعتمدة حتى تصل إلى 60%، وبرنامج لزراعة الأصناف الحديثة عالية الإنتاج، وبرنامج لزيادة عدد الحقول الإرشادية للوصول إلى حقل إرشادي لكل ألف فدان، وبرنامج لزيادة عدد المساحة المنزرعة على مصاطب لتوفير من 20 - 22% من مياه الري المستخدمة. كما تم التطوير عن طريق برنامج تطبيق التوصيات الخاصة بالحقن بالأمونيا بدلا من الأسمدة الأزوتية التقليدية، وبرنامج زراعة البرسيم "الفحل" بعد حصاد الأرز المبكر أو الذرة الشامية قبل زراعة محصول القمح، وبرنامج للتوسع في زراعة أصناف قمح الديورم في محافظات (بنى سويف، والمنيا)، وأخيرا برنامج لتحصين إنتاجية محصول القمح في الأراضي حديثة الاستصلاح. ولفت فايد إلى أن مساحة القمح المنزرعة على مصاطب وصلت إلى نحو 270 ألف فدان موسم 2013 - 2014، وموسم 2014 - 2015 كانت 375 ألف فدان، وموسم 2015 - 2016 وصلت إلي 638 ألف فدان، وبلغت خلال موسم 2016 - 2017 حوالي 792 ألفا و498 فدانا، مما يعني توفير 319 مليونا و361 ألف متر مكعب من المياه الموسم الماضي باستخدام هذه الطريقة، وبالتالي فإن الحملة ستستمر في نشر زراعة القمح بهذه الطريقة، وسيكون المستهدف زيادة المساحة المنزرعة بالقمح بطريقة المصاطب.
