أطلق متمردو " جيش التحرير الوطني " الكولومبي سراح رهينة بارزة، فى خطوة من شأنها ان تمهد الطريق امام محادثات السلام مع الحكومة الكولومبية المزمع عقدها يوم الثلاثاء المقبل في الاكوادور . وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية ( بي بي سي ) اليوم الخميس أن الرهينة - اودين سانشيز عضو مجلس الشيوخ السابق البالغ من العمر 62 عاما - تم احتجازه من قبل متمردي جيش التحرير الوطني في أبريل 2016 اثناء قيامه بعرض احتجازه بدلا من اخيه المريض. من جانبها، أكدت الحكومة الكولومبية إطلاق سراح سانشيز، موضحة " أنه يتواجد الان مع اعضاء لجنة انسانية وانه سيغادر خلال دقائق في مروحية إلى مدينة كيبودو" فيما افرج الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس - مقابل ذلك - عن اثنين من مقاتلى " جيش التحرير الوطني الكولومبي . جدير بالذكر أن الحكومة الكولومبية وقعت فى العام الماضي اتفاقا للسلام مع حركة (فارك) أكبر الجماعات المتمردة في كولومبيا، فيما اعرب الرئيس سانتوس عن رغبته فى عقد اتفاقا اخر مع " جيش التحرير الوطني " المتمرد لاحلال السلام بشكل شامل في ربوع البلاد. وكان من المفترض أن تبدأ المحادثات مع جيش التحرير الوطني في أكتوبر الماضي ،إلا أنها انهارت بسبب رفض المتمردين إطلاق سراح سانشيز الذى اشترطه سانتوس لاجراء المحادثات . تجدر الاشارة الى ان جيش التحرير الوطنى الكولومبى المتمرد الذى يتكون من نحو الفين من رجال حرب العصابات الشيوعية يخوض معارك مستمرة مع الحكومة الكولومبية المتعاقبة منذ عام 1964 .