صرح السفير الروسي لدى الولاياتالمتحدة، سيرجي كيسلياك، بأن المكالمة الهاتفية بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب تسمح ببدء العمل على استعادة العلاقات الثنائية بين البلدين. وقال كيسلياك لوكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية تعليقا على أول اتصال هاتفي بين الرئيسين بعد تولي ترامب مهام الرئاسة: "هذه كانت أول مكالمة، وهي كانت جيدة. وكانت مكرسة لقضايا معينة موجودة على جدول الأعمال الدولي، والعلاقات الثنائية". وأضاف أن "النتيجة الرئيسية للمكالمة كانت الشعور بأنه بات بإمكاننا أن نجلس ونبدأ في نهاية المطاف بالعمل على استعادة العلاقات". وردا على سؤال بخصوص موعد ومكان محتمل لعقد لقاء بين بوتين وترامب، قال السفير: "أعتقد أنه من السابق لأوانه الحديث عن ذلك"، مضيفا أن اللقاء بين الرئيسين يجب التحضير له. وأشار إلى أن الإدارة الجديدة جاءت إلى البيت الأبيض قبل فترة قليلة مضيفا: "نحن نأمل بأنه عندما سيكون بإمكانهم البدء بالعمل الجدي، سيكون لدينا وضوح أكثر بشأن ما هي المسائل التي يمكن أن يناقشها الرئيسان ومتى يمكن مناقشتها، بحيث يتيح ذلك إمكانية تطوير العلاقات". وأضاف أن "كل ذلك يتطلب العمل، وبالتالي الوقت أيضا". وردا على سؤال ما إذا حدث هناك تكثيف الاتصالات بين الإدارة الأمريكية والسفارة الروسية بواشنطن في الفترة الأخيرة، قال كيسلياك: "لن أقول إن شيئا تغير بشكل جذري. خاصة لم تتم المصادقة على تعيين وزير الخارجية الأمريكي الجديد". وأكد أن "الاتصالات ستكون بعد تعيين وزير الخارجية ونوابه الذين نحافظ على علاقات طبيعية معهم بشكل يومي"، ودعا إلى "عدم انتظار شيء استثنائي، وخاصة أن الادارة الأمريكية لا تزال قيد التشكيل"، مضيفا: "نحن بانتظار المزيد من الإمكانيات للحديث مع أشخاص محددين". يذكر أن الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب تولى مهام منصبه يوم 20 يناير الماضي. وأجرى أول اتصال له مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد تنصيبه يوم السبت 28 يناير. وبحث الرئيسان خلال المكالمة الهاتفية العديد من القضايا الثنائية والدولية، بما فيها الوضع في سوريا وأوكرانيا، وأكدا على ضرورة مكافحة الإرهاب الدولي.