انسحب نواب كتلة "ائتلاف الوطنية" برئاسة كاظم الشمري من جلسة مجلس النواب العراقي احتجاجا على عدم اختيار أي من مرشحي الكتلة وفق الاستحقاق الانتخابي لوزارة الدفاع التي تم إسنادها إلى عرفان الحيالي، وأعلنت رفضها للمحاصصة السياسية في تشكيل حكومة حيدر العبادي. وأكد الشمري - في مؤتمر صحفي بمقر مجلس النواب بالمنطقة الخضراء وسط بغداد اليوم الاثنين - رفض سياسة المحاصصة السياسية والحزبية، لافتا إلى أن الائتلاف الذي يرأسه إياد علاوي سيخذ من الإجراءات كل ما من شأنه إنهاء المحاصصة وتنفيذ برنامج الاصلاح السياسيى بعيدا عن المحاصصة والطائفية. وأضاف: أن كتلة "ائتلاف الوطنية" تعتزم اللجوء لجميع الوسائل والسبل الدستورية والقانونية لانهاء حالة "الاقصاء والتهميش" التي تتعرض لها، حيث لم ينصفها العبادي وخذل الاصلاحات والشعب بالعودة إلى سياسة"المحاصصة السياسية". وتابع الشمري : أن كتلة الوطنية أثبتت مرة أخرى أنها كتلة عابرة للطائفية بينما اتبعت الحكومة سياسة إقصائية، وأن الوطنية الذين حضروا المؤتمر الصحفي انسحبوا من جلسة البرلمان اليوم التي شهدت عرض مرشحي الحكومة لأربع وزارات شاغرة.. واعتبر ما حدث تكريسا للمحاصصة السياسية والحزبية وقفز على إرادة الجماهير المطالبة بالإصلاح والدولة المدنية. وأوضح أن ائتلاف الوطنية قدم مرشحين لوزارة الدفاع لتكون خطوة للقضاء على المحاصصة السياسية والطائفية، وحصر وزارات معينة في مكونات عراقية بعينها، وأن مافعله الائتلاف ينسجم مع رغبة المتظاهرين المطالبين بالإصلاح ومانادت به المرجعية الدينية العليا. وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد عرض على جلسة البرلمان العراقي اليوم أربع مرشحين لحقائب وزارية من أصل خمس وزارات شاغرة في الحكومة حيث أجل حسم الترشيح لحقيبة المالية.. ووافق مجلس النواب العراقي على قاسم الأعرجي وزيرا للداخلية وعرفان الحيالي وزيرة للدفاع ورفض ترشيح أنعام العبيدي للتجارة ونجم الدين محسن للصناعة.